الثلاثاء، 22 يونيو 2021

لا أعرفُ كيف تقاطعتْ حياتانا

 

لا أعرفُ كيف تقاطعتْ حياتانا

 

إيرينا كركبي (فلسطين) 1960 - ؟؟؟

 

 

كانت الغابةُ تلتهبُ

وكنتُ أنا أرتعبُ

من أن تكونَ سرقت

لهيبَ قلبي منّي ...

السُعارَ العاطفي

ذاكَ/

 الترسانة المضطرمة

بكِ بلهفتها إليكِ

بحضورِك الدائم فيها...

 

لا أكتبُ لكِ

إلّا وأنتِ تحتلّين كياني/

لهفتي المتمادية/

فرحي بكِ/

نَبْضي المتسارع نحوكِ

كلّما أتجسّدُ حضوركِ/

كأنْ

تتباعدُ في ما بيننا همساتُ اللغةِ...

وتنقطعُ أنفاسنا

لعناقٍ

قد يكونُ وهمًا

يتردّد صدى...

 

أكتبُ لكِ

وأنتِ قلقي الجميل/

لهفتي لأتخايل مكانكِ/

انشغالكِ

فرحكِ

وجعكِ ...

شكلكِ المهوشل

شكلكِ وأنتِ تتنهدمين ...

 

أكتب لكِ

وأنا في مرآةِ ذاتي/

أنعتقُ

إلى تلاوين اللوحاتِ

المتبدّدةِ في أشواقي/

المسافرةِ

إلى مجهولٍ هو أنتِ/

إلى أمكنةٍ لا تعرف قرارًا

ولا عناوين ولا لوحاتِ تعريفٍ...

 

هو البوحُ المتمادي بلا قرارٍ

مثل نشوةِ نبيذٍ

تترنّحُ في أبعادي ولا تستقرُّ...

 

أنتِ

لا أعرفُ كيف تقاطعت حياتانا ؟

لا أعرفُ

كيف وقفتُ عندَ عتباتِ

أنوثتِكِ/

أتقرّا أبجديّةً

تنضحُ بنُكهةً الشغف المحفوف بالخفر

الصامت/

بالدهشة العالقةِ بين الأنف والعين/

بالشهوةِ بين الشفةِ والشفة/

بانكسارِ اللحظِ في عينين

تتلمسّان عاطفة العشقِ ...

وتعصيان...

تتمنّعانِ ...

 

هالةُ وجهِكِ شِعْرٌ

مثل تواشيح الصفصاف...

كأنّه موشحاتٌ

تُداعبُ أوتار الحنين المشدود إلى القلب/

كأنما يشتاقُ إلى مناسم الحبِّ/

تُداعبُ تلك الموشّحاتِ

ولا تتوقف

عن ملامس العشق ...

 

كلّما

أكتبُ لكِ

أكونً أنا بكليّتي

لأكتب لكِ ولا أتسعُ

لأحتويكِ كما أعشقُ

أن تنصهري بكياني ...

 

ميشال مرقص

 25 ت1 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق