السبت، 5 يونيو 2021

تجعلينَ من العُمرِ دوّاماتِ فرحٍ

 تجعلينَ من العُمرِ دوّاماتِ فرحٍ

 
جان أونوريه فراغراند 1732 - 1806

 

تُرافقُكِ البهجةُ

أينما تحلّينَ...

 

يُلوّنُ حضورُكِ

مساحاتِ المكانِ

وبُرهاتِ الزمانِ/

بلهفةِ ابتكارِ الفنّانين ...

 

هوذا

أنتِ

كوكبةُ اشتعالٍ/

 تتنقّلُ

ما بين شغف القلوبِ...

 

يُشرقُ وجهُكِ/

تُطلُّ ابتسامتُكِ/

وتكرُّ ضحكاتُكِ

ويمتلئ الفضاء

ابتهاجًا/

بحضورِكِ أيتها المرأةُ

العاصيةُ

على تنوّعاتِ الحياة....

 

هي أنتِ

تتناغمُ شفتاكِ/

مع ابتساماتِ الشغفِ

وابتساماتِ الفرحِ/

مثَلَ عاشقٍ

يلوّنه قربٌ وبعدٌ

في مسافاتِ

العُمرِ...

 

كأنْ ما هو افتراضيٌّ

يصيرُ شهوةَ الحُلمِ المكسورِ/

مع جناحي

أغنيةٍ

تلفُّ خصرَكٍ بالقبلِ ...

 

أينما

تحلّينَ/

ترسمُ عيناكِ

ترائياتٍ متداخلةٍ من حلقاتِ

الجمال/

من تردّداتِ نظراتٍ عاطفيّةٍ/

تُلامسُ برَيقَها/

مِسحةُ حُزنٍ/

مسحةُ فراقٍ ...

 

هي أنتِ

أيتها الكوكبةُ

المتنقّلةُ

في مدارها الذاتي/

في جاذبيّتها/

حيثُ تتهاوى عُصاراتُ

قلوبٍ/

يجرفها الشوقُ إليكِ ...

 

هو أنتِ/

الثواني المتداخلة

ما بين عُربِ الزمن

وشغف الحبِّ...

 

تجعلينَ من العُمرِ

دوّاماتِ فرحٍ وشغفٍ/

كأنّكِ الغيمُ السارحُ

في مواسم الصيف/

كأنّكِ المطرُ

يُخصبُ عتمةَ القلوب/

كأنّكِ الرياحُ

والنسائمُ

في الأعماق الملتهبةِ بكِ ...

 

أيتُها الكوكبةُ المتنقلّة

في حقول القلب والعقلِ/

وجهُكِ ياتي ويذهبُ/

وأنتِ تسكنين مقلتيّ/

وتستوطنين

أعماق اشتياقي

وعمارات قلبي....

 

تمتشقينَ أسرار البوحِ

بالرموز/

تمدّين يديكِ

كأنما تواشيحُ رغباتِ...

 

هو وجهُكِ

يختصرُ أبعادَ

الوجودِ الماضية والحاضرة

والمستقبليّة ...

 

لكأنّما أنتِ

مواسم أعياد

دائمةِ

في خُضرةِ الشوقِ...

 

أيّتُها البهجةُ

الحاملةُ في نهديها

حليبَ المعرفةِ...

 

تعرفين كيف تُبهجين الصغار/

وكيفَ تُذهلين الكبار...

 

من رهافتِكِ

يتدفّقُ حنانٌ يخترقُ بدنَ الشعور...

 

ومن غنى معرفتِكِ

جذبٌ

لعقولِ

مسّها الجدبُ/

وأخرى

أغناها العلمُ ...

 

كوني أنتِ

يكنِ الفرحُ ...

 

أيّتها البهيّةُ في الوجود...

 

 

ميشال مرقص

27 ك1 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق