دعيني مأخوذًا...
دعيني مدهوشًا...
دعيني مغلوبًا معكِ ...
ينعطفُ الشوقُ في
عينيكِ
مثلَ دعاءِ
الأنبياء/
يتوغّلُ وجعُ
الحلمِ/
يتناوبُ مثلَ
تموّجاتٍ
قدريّة/
نحو شواطئ
الإغراء ...
تشدُّني عيناكِ
في نداءٍ
إلى أعماقِ/
ذاتي الباحثةِ
عن ذاتها/
في الهمسِ
الضارعِ من الجفونِ...
أقفُ
عندَ بابِ
الهُتافِ
الصاعدِ من شغفِ
عشقٍ/
أضاع هويّته في
مجاهل
النسيانِ ...
وأشعرُني
يتنادى بعضي
إلى بعضي/
في اشتياقٍ إلى أعماقِ عينيكِ
التائهتين
في معاقلِ جوعي
إلى أنوثتِكِ...
عيناكِ حضارةُ
اللؤلؤ الأسود
البنّي ...
العسليِّ ...
المزيجِ المُشعِّ
حرارةَ أنثى/
تخترقني
حتّى أعصابي/
حتّى مفاصل بدني/
حتى عظامي ...
أصيرُ
ملاكًا عصيّا على
جناحيه/
تتوالدُ حرارةُ
أنفاسهِ/
بخورًا
في فضاء عشقه...
عيناكِ الجائعتين
إلى عشقٍ/
عيناكِ
العالقتانِ خارج
جاذبيّة الأشواق/
عيناكِ
المتساميتانِ
إلى برارةِ
الجنسِ ...
لا أحتملُ
انكسارهما/
جمالهما/
عشقهما/
نداءهما/
ضياءهما/
إشعاعهما/
مغناطيسهما ...
لا أحتملُ قدرهما
عليَّ ...
ووجهُكِ تقدمةُ
سنابل الضوء/
هالةُ الحبِّ/
شفاعةُ الدهشة...
كأنْ يُرتِّلُ
أنوثةً
يسيلُ عسلًا ...
شهوةً/
هويّةً/
لا تحملُ تأشيرة الهروبِ...
كأنّما
أنفُكِ
الدقيق المُرهف/
ينتظرُ قبلةً هنا
وقبلةً وقبلةً
...
تحملُه القُبلُ
إلى أرجوحةِ
الدلالِ/
والنمنمة
المرتعشةِ
بهدوء نقاء
الأطفالِ...
أيّتُها المرأةُ
هاجسي في الشوق
...
لا ألذَ من
شفتيكِ الساكنتينِ/
وأنتِ
تجمّلينَ صدى
ظمأهما
في عينيكِ...
أيّتها المرأة
الساحرةُ/
الساحرةُ المرأةُ/
كم عليَّ أن
أذوبَ
لتبتهجَ قصائدي؟؟؟
كم عليَّ أن
أبتهجَ
لأنّكِ أنتِ ...
تنسكبين
مثلَ عِطرِ
الناردين
في شغف الحواسّ
...
أجهلُ ماذا يبقى
منَي/
وأنا مأخوذٌ
بكلّيتي
أمام
انجذاب عينيكِ/
ووجهِكِ
وشفتيكِ
وبراعمَ أنفكِ
...
براعةُ
ذقنِكِ
استدارةٌ في فلكِ
الذهولِ...
دعيني مأخوذًا...
دعيني مدهوشًا...
دعيني مغلوبًا
معكِ ...
خبّئيني في
شعرِكِ ...
فتحتَ قميصِكِ
الشفّاف
كنوزُ المتعةِ/
المرصودةِ
على شيفرةِ
العشقِ
والإنصهارِ
في الجمال....
ميشال
مرقص
22
شباط 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق