الخميس، 3 يونيو 2021

نحتضنُ الجسدَ... ونحلمُ كيفَ تنصهرُ أحاسيسُ الأعماقِ...

 

نحتضنُ الجسدَ...

ونحلمُ كيفَ تنصهرُ أحاسيسُ الأعماقِ...

 

سيرج مارشينكوف  1971 - ؟
 

 

 

لأنّنا نستمرُّ في الحكايةِ

ننتظرُ النهايةَ...

 

الورقةَ ما قبل الصفحةِ الأولى...

 

لتكن مواسم العشقِ مباركة...

لتكن سخيّةً

مواردُ مائكِ/

وفائضةً سحايا الشهوةِ

بينَ ذراعيكِ...

 

لتكن الفصولُ كلُّها

عُربَ عمودكِ الفقري...

مساحةً للشفتين...

للقبل المتقاطرةِ

كسيلِ عسلٍ/

ونفحةِ مسكٍ/

تتلألأُ نديّةً

مثلَ آهاتِ الشبقِ

المتناثرِ ماسًا/

فوقَ بدنكِ...

لأنّنا قبلَ الروايةِ/

لم ننتظرْ أن نكتبَ

فصلاً من فصولها...

 

اشتياقُكِ/

مدرجُ هبوطٍ

للقبلِ المتلاحقةِ ...

لعينين تهمسانِ رغبةً

تعشقانِ حبكةَ اللهفةِ...

 

و...تغرقانِ في العبثِ المجونيِّ...

 

لمْ نكنْ في الروايةِ...

العشقَ المرصودَ على صفحاتِ البوحِ...

 

كنّا نحنُ الروايةَ...

ولمّا نقلبُ الصفحاتِ...

الجدارُ المهووسُ بماردِ اللحظةِ...

المسامُّ المدمنةُ على التلاقحِ...

على الانصهارِ بين البدنِ والبدنِ...

 

كنتِ أنتِ/

برجيَ الصاعدِ...

البرجُ المتحكمُ بميولي الشبقيّةِ...

الاستهدافُ المتلبسُّ

حُنجرةَ صهيلِ الجسدِ...

 

نحتضنُ الجسدَ...

ونحلمُ كيفَ تنصهرُ

أحاسيسُ الأعماقِ...

 

لا أريدُ أن نتحاورَ بالجسد...

أنْ ننصهرَ بالمسامِ/

أم نلتحمَ بالبشرة...

 

أرغبُ في العمقِ/

في حوارِ اللهفةِ/

في التداخلِ الروحاني...

في نشوةِ الإشراقِ

حيثُ أنتِ الروايةُ/

وعناوينُ الحكاية المتكاملةِ

في كهوفِ أعماقي...!!!

 

ميشال مرقص

9 ت1 2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق