الجمعة، 4 يونيو 2021

هاتي أنوثتِكِ المتغلغلة في عراوي الحزنِ...

 

 هاتي أنوثتِكِ المتغلغلة في عراوي الحزنِ...

 

تيتيان 1488 - 1576

 

تُزيّنُ سنابلُ العشقِ جيدَكِ

تنمو أزاهيرُ الرغبةِ

في مساحاتِ صدرِكِ/

حيثُ تنبسطُ أحلامُ الفراشاتِ

وتتلاعبُ النجومُ بوهجِ لمعانها...

 

عُروةً عُروة

ومسامَّ مسامَّ ...

تتفتحُ شهقاتُ الأنوثةِ/

كأنّما مسحةُ حزنٍ تتفلّتُ من أريجِ عيونها/

كأنّما منها، يهدلُ عِطرُ اللهفةِ/

متساميةً

متناهيةَ

تتوشحها دعاءاتُ الابتهالِ/

إلى لمسِ اشتياق/

إلى شفتينِ

تُرتلان تواشيح الدراويش

في رقصةِ عشقٍ صوفيّة ...

حتّى الإشراق...

 

...

 

أعطني من وجهِكِ أيتُّها الظبيةُ

العطشى إلى مجاري العشق...

 

هاتي أنوثتِكِ المتغلغلة في عراوي الحزنِ...

 

إنتشلي ذاتَكِ

من ذاتِكِ/

وتخايلي فوق جفني الغزلِ الرقيق اليَليقُ بكِ...

 

كوني جمهرةً

في أنثى/

كوني الفرح في كؤوس العري/

كوني

الشهوةَ المتعاليةَ على كؤسِ الخمرِ/

لآنتِ

ترتسمينَ كما حضورُ ملكاتٍ في ذروةِ عُشقٍ/

بين رغبةٍ وامتناع/

بين شوقٍ وامتلاء...

بين غُربةٍ ولقاء...

 

كلُّ حكايات الوِحدة ترتدي

سوادَ اللونِ...

 

ويبقى وجهُكِ

كوكبةً تُضيء عتمةَ الليلِ/

غصّةَ الروحِ القابعةِ في زاوية هُجرة الذاتِ...

 

...

 

بدنُكِ

لُجينُ العينِ التائقةِ

إلى شفافيّةِ أنوثتِكِ...

 

مساحةُ عشقٍ/

فيضُ شهوةٍ/

تتراكمينَ كما البعيدُ

يصيرُ منارةً/

لمناورةِ حبٍّ وشوقٍ...

 

أنتِ امرأة...

 

تتكاملين أنوثةً ورغبةً ...

 

معكِ لا عتمةَ

لا سواد...

 

معكِ عُرسُ الجسدِ

ورغبةُ الشوق/

وامتلاء العواطفِ

في مواكب ملوكية

وإحساسٍ كلمح الشعاع ...

 

ميشال مرقص

 

20 أيلول 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق