الثلاثاء، 15 يونيو 2021

أجتاحُ جلدي لأنصهرَ بكِ...

 

أجتاحُ جلدي لأنصهرَ بكِ...

 

تشارلز لانديل 1821 - 1908

 


خُذي منّي رعونتي...

فأنا جدلتُ عقاربَ اللهفةِ

حولَ معصمِ رغبتي...

وأسرجتُ خيولَ سخافاتي

وراءَ عرباتِ الوهمِ...

 

مسرعًا وراء همزةِ الوقتِ الضائع...

 

كانَ ذلكَ

قبلَ أنْ تصيرَ أوراقُ زهورِ الوردِ

دانتيلاً/

لِحَلمَتيْ العشقِ الملتوتِ بأنفاسِكِ الدافئة...

 

لا تتوقفي أمامْ شيفراتِ العاطفة...

البابُ المفتوحُ والموصدُ...

الواقعُ والنقيضُ ...

الخيالُ والجنون...

 

لا تسألي الموجةَ عن لونها

ولا عن مدى قوّةِ اندفاعها...

 

بل لنستسلم معًا/

لنخوضَ معًا

"تجربةً"

شاءتْ أنْ تمتطي أحلامَ كلٍّ منّا ...

 

لا تسألي أينَ تقفُ الأمواجُ ؟...

 

بلْ دعيها تنقلنا معًا ...

لأننا معًا ... لا تسألي ...

فأنا مرفأُ أمانكِ...

أنتِ ميناءُ اطمئناني...

 

معكِ

لا أعودُ إلى رعونتي...

بل أصيرُ هودجَ أشعارك

 تصيرينَ

فرحَ قصائدي...

أغمرُكِ

بعقودِ الكلماتِ الشعرية ...

برونقِ الضوءِ المنسابِ من عاطفةِ الحروفِ المبتسمةِ لكِ ...

 

تعالي...

هوذا الرصيفُ ينامُ في أحضاننا/

تستقرُّ مسافاتُ الحبِّ في أعيننا...

تأملي جيّدًا

كيفَ تنسابينَ إليَّ في ألوان العطشِ ...

كيفَ أنسابُ إليكِ؟

أجتاحُ جلدي لأنصهرَ بكِ...

 

إبتسمي فوق رصيف الكلماتِ

أنقلي حفيفَ رجليكِ في ساحاتِ القصائد/

مثلَ نقرِ علاماتٍ موسيقيّة...

 

إمتلئ بنعمةِ الشوقِ/

وأضيئي أصابعَ يديكَ

شموعًا في ملامسِ الرعشةِ...

 

لنعبرَ معًا

قناطرَ البوحِ/

ووشمَ الإحساس المُلتصق في عُريِ الجنون...

 

فأنا

أجمعُ عنبَ السنين خمورًا تليقُ

بزنابقِ بدنكِ...

 

شهيّةٌ أنتِ

كما شهوةٌ علقتْ في شرودِ العين/ِ

وعصيتْ/

بلا وجعٍ...

تتحرَّقُ لتستريحَ

فوقَ شفتيكِ...

 

ميشال مرقص

16 ك1 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق