الاثنين، 7 يونيو 2021

ليست للحب خياراتٌ بل جراحٌ تبتسم...

 ليست للحب خياراتٌ

بل جراحٌ تبتسم...

 

جان أونوريه فراغونارد 1732 - 1806

 

 

ليست للحبّ طريقٌ/

بل أجنحة...

 

ليست للحبّ

أبجديّةٌ/

بل نبضُ شعور...

 

ليست للحب أوقاتٌ/

بل ديمومة...

 

ليست للحب خياراتٌ/

بل جراحٌ تبتسم...

 

ليست للحبِّ

تخومٌ أو حدودٌ/

هو المطلق ...

 

هو حكاية الفرح الدائم/

حيثُ يُحيي

يُميت...

 

وحيثُ يُفرِح

يُحزِن ...

 

كأننا نُمسكُهُ

ولا نشعرُ بكيانِه/

نمتلئُ بهِ ...

 

فقط

لأنّه يتصوّرُ لي/

على هيئة من أحبّ/

على شكلِ رسومِكِ كلَها/

صورِكِ

المتكلّمة والمُحدِقة والمُعرية/

والمتجلّية/

أنثى احترارٍ

لا تترك من خلايا الشوق

مكانًا لاستراحة ...

 

هل أطردُ ذاكرتي منّي؟

 

هل أطرد ذاتي من ذاكرتي؟

 

أحتارُ في حيرتي/

ولا أدري كيفَ

تتوجّعُ أحلامي/

وأنتِ تحتلّينها...

 

ولا كيفَ أفتقدُ ذاكرتي/

وأنتِ تتبوأين فضاءها/

مثلً أغنياتِ النجومِ...

 

***

 

 

لا أحبُّ أن أنفصل عنكِ..

 

لا أريدُ

أن أتخاذلَ

أمام حبّي لكِ...

 

لا يستهويني ألّا

أتنفَّس رائحة أنوثتِك

ولو إفتراضيًّا...

 

هو الحبّ...

 

لا يعرفُ طريقًا عموديّة/

ولا طريقًا أفقيّةً...

 

يطيرُ...

 

يتحوّلُ إلى أثيرٍ من العواطف/

من الأشواق/

من عُصارةِ الإنجذابِ/

من موائد الملائكة/

من إستيلاء القراصنة

على مغانم الشغف...

 

لا أعرفُ أنْ أبدأ يوميّاتي/

من دون وجهِكِ...

 

لا أعرف

أنْ أُفسحَ لأحلامي /

ما لم أطمئنّ إلى أنفاسِكِ...

 

لا أعرفُ

أنْ ألوّنَ نهاراتي

إلّا بأشواقي إليكِ ...

 

وتبقى حكاياتي

تتبعثرُ ما بين جمالاتِ الخيال

وفرضيّاتِ الواقع ...

 

هكذا

ومن دون مقدّماتِ/

يسحبنا الحبُّ

إلى رماله المتحرّكةِ...

 

رمالِه

اللزجة الناعمة...

 

تُدغدغُ عُريي

وتدفعني إليكِ/

ولا أعصى عليها

ما لم تمدّي يدًا ...

 

هو الحبُّ...

الزمنُ المُشرفُ

على جمالاتِ أنوثتِكِ ...

 

كم أعشقُكِ/

كأنني في ريعان العمرِ...

كم أنتِ

فتاتي الشهيّة ...

الخمرة القارصة

من الأنوثةِ المغرية...

 

ميشال مرقص

2 آذار 2021

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق