أسائلُ وجهَكِ هلْ أنتَ
بدرٌ؟
إميل فرنون 1872 - 1920
تعالي، واستفيقي منْ جراحي،
وكوني فيَّ أشواقَي وراحي،
متى اكتملَ الحنينُ إلى اشتياقٍ
تنادى القلبُ موفورَ الجناحِ ...
أسائلُ هلْ لبدرٍ توأمانِ ...
وأصغي كيفَ يُهديني صباحي/
وأبقى في ذهولٍ أوْ كأنّي ...
متى اشتدَّ الذهولُ، أمدُّ راحي...
أسائلُ وجهَكِ هلْ أنتَ وجهٌ؟
أبدرٌ؟ أمْ أنا لستُ بصاحي؟
جمالُكِ في جمالٍ في صفاءٍ
كأنْ قمرٌ يُطلُّ منَ الوشاحِ ...
ويبقى الثغرُإكليلاً لوردٍ
تُدغدغُهُ زهورٌ من أقاحِ
هي الأسنانُ يعلوها ابتسامٌ
وتُشرقُ مثلَ أزهارِ الأقاحِ ...
وعينانِ، يُثيرُ الغنجُ فيها
كأنغامٍ توالتْ في صُداحِ...
هو البدرُ وشعرُكِ مثلُ ليلٍ
يًطلُّ ويغتني فيكِ صباحي...
وأبقى شاردًا ما بينَ حبٍّ
وما بينَ الجنونِ مدى رياحي...
ألا أنتِ الحنانُ ووجهُ أمٍّ
يُنادي للطفولةِ بارتياحِ
أنوثتُكِ تُجّسّدُ كلَّ حبٍّ...
فأنتِ درّةُ الغيدِ الملاحِ ...
ميشال مرقص
9 ت2 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق