السبت، 19 يونيو 2021

لم أعد أعرفُ كيف تتكاثرُ حواسي من أجلِكِ

 

 لم أعد أعرفُ كيف تتكاثرُ

حواسي من أجلِكِ

 

فرانسوا أندريه فنسنت 1746 - 1816

 

  

هل عليَّ أنْ أجابهَ لوحدي

إهتزازات الرياح؟

 

هل أُسدِلُ ستارةً

تلوحُ

بلا استقرار؟

 

هلْ أرتدي قمصان الزهورِ

وأُقيمُ

في جزيرة اللؤلؤ

ولا نبضَ يُحيي عاطفة؟

 

هل أسألُ عينيكِ

عن أحلامِ اشتياقاتِ تختنِق؟

 

لا كوكبَ

يدورُ ما بين فلكينا...

 

وحدها تُزنّرُ الكواكبُ خصرَكِ/

وتُنيرُ

خفرَ وجنتيكِ ...

وتنثرُ بريقها فوق بدنَكِ ...

 

كأنّما يجوبُ صوتي

نحوَ غياب...

 

كأنّما يبقى وحيدًا

في متاهاتِ قصائدي/

وأشعاري...

 

تلكَ

أنبضُ في مساماتها

عشقًا

إليكِ ...

 

كأنّما تُحاربني الوحشةُ

لتتغلّبَ عليَّ ...

 

كأنّما أسيرُ

على أنقاضِ ذاتي...

 

هل تنامينَ يا سيّدتي

مكشوفةَ القلبِ؟...

 

هل تبسطينَ شعرَكِ لليلِ؟

هل تشتهينَ حكاياتِ قصائدي

وهي تتنفّسُ عِطرَ أنوثتِكِ؟

وشهوةَ أريجِكِ؟...

 

أسألُ لصوتِكِ أن يأتيني في الليل/

أنْ يُرافقني في النهار...

 

أسألُ صوتَكِ

أن يحملَ إليَّ صدى أشواقي...

 

أنتِ البُرهةُ الموصولةُ

بكبدِ العِشقِ...

 

أنتِ

اللفظةُ المنعتقةُ من رخمِ المِتعةِ...

 

أنتِ الشهوةُ

المتشبّثةُ

بقمقم المارِدِ الأزرق ...

 

المارِدِ الرصدِ ...

 

متى يُفضُّ ختمُ القُمقمِ

ليرتوي

شفقُ اشتعالي ...

 

كيفَ تكونين نقيّة كالماء؟

 

كيفَ تكونين

شفّافة

كالنور؟

 

كلّما أتفقدُ ذاتي عندَكِ

أجدُكِ تبتعدين...

 

كلّما أسألُ

عن جوابي لديكِ ...

أشتاقُ إلى اللحظةِ العاريةِ معكِ/

إلى الشوقِ المجرّدِ

من غاياتِه ...

 

إلى صوتي لا يخنقُهُ ارتجاف...

 

هلْ أنتِ

فجرٌ يسيلُ في شراييني؟؟؟

هلْ أنتِ

نارٌ تُطهُرُ معادني؟؟؟

 

أنتظرُكِ في قاعاتِ حواسي...

 

لم أعد أعرفُ أنّ حواسي تتكاثرُ

من أجلِكِ/

من أجلِ

أنْ أحبّكِ بلا تعقيدٍ/

 

هكذا أنتِ

كلّ "الأنتِ" ...

 

أعرفُ أنّ النار لا تشتعلُ عبثًا

أعرفُ

أنّكِ لستِ لي...

 

ميشال مرقص

8 شباط 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق