الثلاثاء، 1 يونيو 2021

إلبسيني نغمًا فوق أوتارِ الزمن الهاربِ مثلَ وحيِ الزهور

 

إلبسيني نغمًا

فوق أوتارِ الزمن الهاربِ مثلَ وحيِ الزهور

 

رينيه ماغريت 1898 - 1987


 

أُمسكُ صوتَكِ،

يكادُ يتعثّر...

تشدُّ بهِ خيوطُ العاطفة،

أحملُكِ إلى ظلّي،

لأغمرَ

دفقَكِ فيَّ...

 

×××

 

تغتالني

صفحاتٌ مجهولةٌ

كُتِبَ بياضُها بالإثارة،

بأنوثةٍ تترجّى أهدابَ القلبِ

أنْ تغفوَ

فوقَ نعسِ العيون...

 

×××

 

ألوّنُكِ بألوان عينيَّ،

أحملُكِ

بشغفِ

شفتيَّ،

أنتقلُ بكِ بين مسامي فوقَ جسورِ رقّتي

فلا أخدُشُ نقاءَ أنوثِتِكِ...

تَلَأْلَئيَ في ذاتي

مثلَ ذرّاتِ ماسٍ تعشقُ خيوطَ الشمسِ،

اختلطي في ذرّات اشتعالي،

مثل خلايا النارِ،

إمتلأي بفيض عشقي،

فأنا أحملُ لكِ

خمورَ كرومي

لأغسلَكِ بالطيبِ...

 

إسبحي في جنوني،

فينابيعُ اشتياقي تتدفقُ بمائكِ،

وشفافيّةُ لهفتي

تمسحُ عُريَكِ

بشفاه العشق...

 

×××

 

إلبسيني نغمًا

فوق أوتارِ الزمن الهاربِ مثلَ وحيِ الزهور،

إنغمسي

في عجينِ جسدي،

أنتِ

خُبزُ عشقي

وخمرُ انعتاقي من ذاتي إليكِ...

 

أعبري مُدُني مثلَ عواصفِ المحيطاتِ

وادفقي موجَكِ

فوقَ شواهد جزري...

 

أحتضنُكِ في مرافئ اللذّةِ

مثل شرايين عطرٍ تتفتّحُ في حضارةِ جسدِكِ...

 

×××

 

لا تُقفلي أبوابَ العتمةِ

على نسيجِ الصباحِ...

 

نقاؤكِ

نبعٌ من مناجمِ الدهشةِ

ورخامِ الأحلامِ...

 

دعي رقصَ الثواني ينهمرُ مع كؤوس الشهواتِ...

 

أنتِ

أنتِ

عبورُ النشوةِ

اشتعالاً  في شُعيراتِ الأعصاب...

 

×××

 

لملمي يا سيّدتي ذاتَكِ،

فلم تعدْ أبعادي قادرةً على استيعابِ نشواتِكِ بي...

 

لملمي وشاحَ الرغبات...

فأنا أخترقُ مسافات كياني

ليتسعَ وجودكِ

في أحلامي ...

 

ميشال مرقص

16/ت1/2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق