الثلاثاء، 17 مارس 2015

أضمّدً أبجديّةَ الإنتظار


أضمّدً أبجديّةَ الإنتظار


ليسَ لي أنْ أُرسلَ هذياني
إلى ناصيةِ الطريق...

لا يزالُ خيطُ عِطرِكِ
يُداعبُ نسمةً هواءِ طريّة...

لا أزالُ
مُثخنًا بهوسِ الغيابِ ...
أُضمّدُ أبجديّةَ الانتظارِ...
وأعصبُ على عيني اللهفة
شالاً كنتِ نسيتِهِ
في إحدى قصائدي...

أتلو هذياني ...
بينَ سؤالٍ حائرٍ
وجوابٍ مُحيّرٍ...

الهوسُ العاطفي يسترسلُ
سائحًا بجناحيهِ/
كأنّما خطيئةُ القُبلةِ
لا تزالُ متدليّةً من تلكَ الشهوةِ
حيثُ
لا تغتفرينَ ...

لا أزالُ
أطارحُ تلكَ الثواني
عاجزًا...
كيفَ تنصهرينَ عذوبةً رقيقةَ الحواشي
ولا أكفُّ
أتلو على مسامعي
تنهيداتٍ مخنوقةِ الحفيف...

تخرجينَ من خطوطِ يديَّ
مثلَ ورقةٍ
تختمرُ بذهبِ الشمسِ ...

وتبقينَ
رحيقًا عالقًا
في كَوْني ...

لا ازالُ أقرأُ
آياتِ ضحكاتٍ عريضةِ...
وأبحثُ عن دوافع الشغفِ
كقارئةِ فنجانٍ
تعصى عليها أبجدياتُ الرسوم...
فتنزلُ إلى كثبانِ التفلِ الأسود...

قولي
للعصافير أنْ تكفَّ تُحيطُ بكِ
وللفراشاتِ
أن تتوقفَ عن أن تحلمَ
بابتساماتِكِ...

فأنا لا أزالُ أهذي باسمِكِ
وأتعثّرُ
بلثغةِ الحرفِ ...

كحلمٍ يخرجُ من قمقمِ ماردٍ
يحلمُ بقمرِ وردٍ...

أخمدي
صهارةَ الشوقِ ...

ولا تتركي فوقَ جدارِ الانتظارِ
باقاتِ هذياني بكِ...
فأنا ألتذُّ بأنْ أغنّي اسمكِ ...
لأنّه يأتي إليَّ
كوميض حنانٍ...


ميشال مرقص

30 - 10 - 2104

الأربعاء، 4 مارس 2015

معكِ أقترفُ وجودي




معكِ أقترفُ وجودي


أنا هنا
لهاثُ الماضي ...
أنا
لا أعرفُ كيفَ تراكمتُ عبواتٍ ناسفةٍ للزمن...
صرتُ
كمنْ يقدحُ على زنادِ اللونِ
لأقطفَ تفّاحكِ ...
لأقطفَ
سلال العشقِ المتدلّي
على شفاهِ الكأسِ...

أنا هنا
أعرفُ كم اجتزتُ  من أوديةِ الأيّامِ
وأهراماتِ السنين
لألتقي بكِ...
كمْ تهتُ في صحاري الثواني...
صرتُ كمنْ
يسلخُ عن وجهه
قناعَ التجميلِ...
أضيُّعكِ لألتقي بكِ
لأجلسَ على حافّةِ
كلمةٍ
أنتظرُ أن تقوليها
أنْ تكتبيها
على صفحةِ مرآةٍ جلّلها بُخارُ الانتظارِ...
يخترقُ وجودي حاضركِ
وأبني
سقيفةً تحت عرائش أنفكِ...
هاتي يديكِ لأصيرَ أنتِ...
لأنتقلَ بشغفي...

معكِ يحتضنني ذهولٌ مقدّس...
معكِ أقترفُ وجودي...
أنا هنا
أعبري إليّ...

ميشال مرقص

8 شباط 2015