أضمّدً أبجديّةَ الإنتظار
ليسَ لي أنْ أُرسلَ هذياني
إلى ناصيةِ الطريق...
لا يزالُ خيطُ عِطرِكِ
يُداعبُ نسمةً هواءِ طريّة...
لا أزالُ
مُثخنًا بهوسِ الغيابِ ...
أُضمّدُ أبجديّةَ الانتظارِ...
وأعصبُ على عيني اللهفة
شالاً كنتِ نسيتِهِ
في إحدى قصائدي...
أتلو هذياني ...
بينَ سؤالٍ حائرٍ
وجوابٍ مُحيّرٍ...
الهوسُ العاطفي يسترسلُ
سائحًا بجناحيهِ/
كأنّما خطيئةُ القُبلةِ
لا تزالُ متدليّةً من تلكَ الشهوةِ
حيثُ
لا تغتفرينَ ...
لا أزالُ
أطارحُ تلكَ الثواني
عاجزًا...
كيفَ تنصهرينَ عذوبةً رقيقةَ الحواشي
ولا أكفُّ
أتلو على مسامعي
تنهيداتٍ مخنوقةِ الحفيف...
تخرجينَ من خطوطِ يديَّ
مثلَ ورقةٍ
تختمرُ بذهبِ الشمسِ ...
وتبقينَ
رحيقًا عالقًا
في كَوْني ...
لا ازالُ أقرأُ
آياتِ ضحكاتٍ عريضةِ...
وأبحثُ عن دوافع الشغفِ
كقارئةِ فنجانٍ
تعصى عليها أبجدياتُ الرسوم...
فتنزلُ إلى كثبانِ التفلِ الأسود...
قولي
للعصافير أنْ تكفَّ تُحيطُ بكِ
وللفراشاتِ
أن تتوقفَ عن أن تحلمَ
بابتساماتِكِ...
فأنا لا أزالُ أهذي باسمِكِ
وأتعثّرُ
بلثغةِ الحرفِ ...
كحلمٍ يخرجُ من قمقمِ ماردٍ
يحلمُ بقمرِ وردٍ...
أخمدي
صهارةَ الشوقِ ...
ولا تتركي فوقَ جدارِ الانتظارِ
باقاتِ هذياني بكِ...
فأنا ألتذُّ بأنْ أغنّي اسمكِ ...
لأنّه يأتي إليَّ
كوميض حنانٍ...
ميشال مرقص
30 - 10 - 2104