الأحد، 26 نوفمبر 2017

شفتاك؟ هوذا خَدَرُ الشهوةِ/ يُتْلِفُ مناعتي...

شفتاك؟
هوذا خَدَرُ الشهوةِ/
يُتْلِفُ مناعتي...
 
Théodore Jacques Ralli (1852-1909)


يرتدي جسدُكِ كلمةً.
يرتدي حروفًا وفواصِلَ...

تنزلقُ القصائدُ منْ على نَهديكِ/
أختبئُ في المنحدرِ/
ما بينَ نهدٍ ونهدٍ...

أتهجّأُ انبعاثَ اللهفةِ في سطورِ عُريكِ...

أكتبُكِ الألفَ
تكتبينني الحرفَ التائهَ...


السنونوة تمخرُ عُبابَ اللحظةِ...

رِجلاكِ تكسرانِ تاجَ الزبَدِ
وتُروّضانِ شهقاتِ البحرِ...


أنتِ/
سفرُ خروجي من جسدِكِ...
أنا سفرُ خروجِكِ
إلى ذاتي...
نسيتُ إسمي
تحتَ ظلالِ خصرِكِ/
بطاقةً لعودتي إليكِ ...

نسيتُ طعامَ الحساسينِ عندَ نهديكِ...

يكتسي جسدُكِ شفافيةَ الشِعرِ/
ألملمُ حواشيه...

أنتِ تُنادمينَ أبجديةَ الكلمات/
تقطرُ حروفكِ خمرًا/
تقطرُ عسلاً
وشهوةً...


إِسمُكِ ينبتُ فيئًا.
إسمُكِ يصيرُ الآتي....
إغلقي كتابَ جسدِكِ...
أنتِ؟
تسكنينَ القصيدة...
أنتِ؟
تسكنينَ
لهفةَ الحطبِ المشبوبِ،
إلى النار...

أرتعشُ في جرحِ جسدِكِ،
ينبتُ ياسمينًا/
ويفوحُ بطيبِ الناردين...

شفتاك؟
هوذا خَدَرُ الشهوةِ/
يُتْلِفُ مناعتي...



ميشال مرقص

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

لبنان وطنْ الحبّْ لبنانْ أرزْ الربّْ


لبنان وطنْ الحبّْ
لبنانْ أرزْ الربّْ



لبنان وطنْ الحبّْ
لبنانْ أرزْ الربّْ

هوّي الحلا ذاتو
هوّي الحَرْفْ
سافَرْ عَ موجاتو...
صارتْ دني عمْ تِحلَمْ
وتْرِفّْ
عَ سطوحْ تلجاتو...

...

ومِتْلْ الوطَنْ
بيعيشْ بِ دَمّو...
مِنْ قَبْلْ ما هَـ الآلهةْ اهتمّو
بِ أَرْزاتو...
كانْ عمْ يِحْرُقْ عِطِرْ بخّورْ
حتى الله يزورْ جنّاتو...

...

لكنْ وطَنْ كتيرْ شافْ حروبْ/
وجدودنا زرعو تراباتو...
لْ أحفادنا تَ نكونْ نحنا جدودْ
مِنْصُونْ إستقلالنا بالحبّْ
وعندْ اللزومْ أبطالْ عنّا جنودْ
كلْ جندي حامل سلاحو
يِسقي الوطنْ
منْ عِطرْ دمّاتو....


ميشال مرقص

السبت، 18 نوفمبر 2017

يهزمني الشوقُ المحنّطُ في زوايا الانهزامِ ...

يهزمني الشوقُ المحنّطُ
في زوايا الانهزامِ ...


                               Gabriel Bonmati (1928-2005) 



أستحيلُ إلى رغبةٍ تعشقُ
ملاحةَ الانتظار...

لا شيءَ
يعرقُ في ملامس الشوقِ...

البرودةُ تقتطعُ حيّزًا
مقعّرَ اللهاثِ...

يصيرُ عمرنا
ورقةَ غارٍ تُتلفها
همساتُ الريح...
وأنا مضرّجٌ
بمسامِ الجفافِ المستلقيةِ
فوق فخذينِ/
تطعجهما سكراتُ السنواتِ
الملتوتةِ
بفتوحاتِ الجنسِ/
والمقرفصةِ
على قارعةِ الشغفِ ...

يهزمني
هذا الشوقُ المحنّطُ
في زوايا الانهزامِ ...
الملتبس
على الذاتِ...

لمْ تعدْ حضارةُ العشقِ
تنجرفُ
في ولهٍ عريقٍ/
يقطرُ من مسامِ النبيذِ
المعتّقٍ/
في عروفِ الشهوةِ
النبيلة...

أستحيلُ
ورقةَ عبورٍ
فوقَ أختامِ جواز السفرِ/
إلى امرأةٍ
تتلطّى في شهوةِ
الصورةِ الباهتةِ...
أمام تعابيرِ العطش المصطنعِ
للعبورِ إلى مقصوراتِ المبالغاتِ/
الشديدةِ البرودة والعتمة...

كلُّ
نوافذ الحياة الافتراضية...
تفتحُ على إيهاماتِ عشقٍ/
يتلازمُ
مع تغريداتِ الخيالِ
القزمِ...

أستحيلُ...
وأنتِ تبتردينَ في مقصورةِ الذاكرة/
إلى وشمٍ مسحورٍ/
إلى وطنٍ
تشرّدَ
جمهورُ العواطفِ فيه...

فلا تدخلي
قصوريَ الفارغة من صدى العزلةِ...

أنتِ...
لمْ يعد للنبضِ/
 إغراءُ الفصولِ/
ليستفيقَ على خفقِ
جناحي المتعة...

ميشال مرقص


15 ت2 2017

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

شمّة عطر -9 (همسات حبّ بالمحكي)

 شمّة عطر -9
(همسات حبّ بالمحكي)

 
Pierre Claude Fraçois Delorme (1783-1859)



1
صارْ لْ عِطِرْ
محرومْ منْ جَنِّه...
رح يِنتِحِرْ...
لكنْ
طَمَنِّي...

إذا
بِ عُرْيِكْ
غلغَلو حروفو...
بِ يصيرْ
يِقْدِرْ
يِسْرِقِكْ منّي...

2

بعدْني
عَمْ فَكْفِكْ عراوي...

وزْرارْ
شو نَجْماتْ عَ صِدْرِكْ!!!
عمْ يِختِفو/
صارْ لْ قَمَرْ
ضاوي...

صَدْرِكِ غِوَى...

ومِتْلْ لْ خَمِرْ
خَصْرِكْ...

3

لا تِنْدَهي...
شو كانْ
بدّو لْ صَوْتْ
لمّا يِجي؟؟؟
وشوفو على شفافِكْ؟؟؟
رَنِّةْ حَلى...
مشتاقْ  إسمي يفوتْ
عَ مسمعي...
مسحورْ لوْ شافِكْ...

4

مهما
افترقنا
لْ عِطرْ ما بِ زولْ...

بِ رَجّعِكْ
متلْ لْ شَغَفْ بِ لْ كاسْ...

بْ يُدْخُلُ
بِ جسمي
بْ تولَعْ لْ أنفاسْ...
شو بْ قول
لمّا تِشْعَلي بْ حالي؟
بْ حِبِّكْ
متلْ وسواسْ؟...

-     خلّي لْ عِطرْ
يقول...
مش معقول...

5

عندْ لْ مسا
شو بْ حِبّْ
نَسْمِي تِلْتِجي...
عَ باب أسرارِكْ...

تَحْمِلْ إِلِكْ بسمي...
غَنْجِي...
ترجعْ تجي...
تجبلي معا
خبارِكْ...

عندْ المسا
شو بحبّ إنّي بوسّا
شو
أُغمرا – قمارِكْ...

6
Top of Form

يمكنْ أنا ما عادْ
عندي ظنونْ
تَ ضيّعِكْ...
صرتي لْ دني كلاَّ...

انْ ضعتِ
بْ دِنِي...

بِ يصيرْ متلي لْ كونْ
يخلقْ دني فيكي
تَ يِتْجلّى...

7

شو بعد بدّي
قولْ؟
ما شِفتِكْ...
صارْ لْ فِكِرْ مشغولْ...
يِمكِنْ
حِكي بِ سِرّْ...
يمكنْ راحْ
عَ حِلِمْ تجربْتِكْ...
مجهولْ
كانْ لْ فِكِرْ ...

ميشال مرقص


الجمعة، 10 نوفمبر 2017

اللامبالاةُ وطنٌ للضياعِ وصحراءٌ لجنون العاشقين!

اللامبالاةُ
وطنٌ للضياعِ وصحراءٌ
لجنون العاشقين!


Charles Conder (1868-1909                                                    )                                    


لكأَنَّكِ غاية!
لكأّنَّكِ هوسُ الضلوعِ!
أهمسي
للكلمةِ
غرّدي للقصيدةِ
فملاءاتُ الشعرِ
تقطرُ منْ ينابيع أنوثتِكِ...

لا تقفي في وجهِ الشمسِ
لا تستسلمي للنسيمِ
لا تُفرديِ عُريكِ
لشهواتِ العيونِ...
كلُّ ما بي
يعودُ منكسرًا من غزواتهِ الشعرية!
يعودُ
وهو يحملُ مرارةَ الشهواتِ
وفرحَ أنْ تكوني شهوةً
لعيونِ الآخرين...

أيّتُها المنبثقةُ من الحالة!
أيّتها النابعةُ من جوهرِ الأنوثةِ!
لا أعرفُ
كيفَ أتلو صمتَكِ...
لا أعرفُ
أنْ أترجمَ تجاهُلكِ...

اللامبالاةُ
وطنٌ للضياعِ وصحراءٌ
لجنون العاشقين!

عندَ مناسكِ قصائدِي
أتلمَّسُ شرودَ أنوثتِكِ في هوسي الماجنِ/
أتغلغلُ في ذاتي
لأعبرَ إليكِ
أقرأُ على صفحاتِ أوهامي
انجذابي إلى مواسمِ شهوتِكِ...

أقرأُكِ
في القبولِ وفي التمنّعِ...
كرغبةٍ
تشتاقُ إلى الاختباءِ....

أنتِ الحالةُ
المكنونةُ في ألوانِ العشقِ/
أنتِ
الولهُ الضائعُ في أوراقِ الذكرياتِ...
أنتِ الكلمةُ العاصيةُ على تهجئة!

لا تتلعثمي في أشواقي إليكِ...
تعالي
فأنا مفتونٌ
بأنْ تكوني صورةً افتراضيّةً/
أشتهي أنْ أترجمَ جمودها الأنثوي...

دعي إطارَ الصورةِ
وانزلي عن جدارِ الغموضِ...
وانثري أنوثتِكِ
كطلحٍ لألوانِ العشقِ...

ميشال مرقص


31 آب 2017

الخميس، 2 نوفمبر 2017

وأنتِ!ليلةَ تُسافرينَ في بدني...

 وأنتِ!ليلةَ تُسافرينَ في بدني...
 
             ( Gustav Klimt (1862-1918                 

لنعرفَ أنَّ الطريقَ موحشٌ،
لنعرفَ
أنّ جثث الفراغِ
تتحلّلُ
في أمعاء الزمن...
لنعرفَ
أنّ الدهشةَ تُسافرُ في مواعيدّ متناقضة...

البراعمُ
تنمو على أغصانِ الفكرِ الساخرِ
تقطفُ أحلامًا تُسافرُ
في عتماتِ الفراغِ الواشي بانتهاكاتِ العراء...

لا أعرفُ
كيفَ تلوحُ محطاتُ السفرِ...
لمْ اعدْ أقبعُ على طرقٍ مُقفرة،
لم يعد للمحطةْ حارسٌ عجوزٌ يحملُ قنديلاً
ويشدُّ على حبلٍ/
يُصعّدُ صفّارة المرورِ المثيرِ للريبة ...

صارتْ أجسادُنا تُسافرُ في عراءِ المجرّاتِ...
صرنا نلتقطُ
مواخيرَ الثقبِ الأسود/
ونمتطي حصانًا يهربُ من إسطبل المرّيخ...
لنُمعنَ في السفرِ...
لنُمعنَ في الهروبِ وراء مدار الذاتِ...

لم يعدْ يليقُ بنا هذا الخرفُ الساذجُ
حتى الكبرياء...

لمْ تعد مواعيدُ الرياءِ
قادرةً على تعبئةِ رمادِ الثعالب...

تغيّرَ قدرُ المحطّاتِ الزمنيّة...

تغيّرتْ مسافاتُ الأزمنة ...

نحنُ نقبضُ على حجمِ الزمنِ...
نقفُ عند فاصل منتصفِ الوقتِ/
ثانيةً قبلُ
ثانيةً بعدُ...
ولا نعرفُ كيفَ نلتقطُ الفراغَ الهائمَ بين ثانيتين...

هل هو رحمُ الأزمنة ؟
هل هي نُطفةُ الهذيانِ؟
لترحلَ عبرَ ناقلاتِ البصرِ إلى مجرّاتٍ/ تتكاثرُ...

الكونُ يتناسلُ بلا حبل...
الكونُ يتكاثرُ بلا علاقاتِ جنسية...
الكونُ يتوالدُ
بلا عواطفَ أو إنفعالات...

لا تُقيمي عندَ محطات الوداعِ...
الكونُ ينزفُ شريانَ هوسِهِ...

وأنتِ!
ليلةَ تُسافرينَ في بدني
تخترقينَ مجرّاتِ تكاثري فيكِ...

أليسَ نثيرُ الكونِ
ذهبًا وماسًا/
يُغطيّانِ شهواتِ بدنكِ...

ضعي مفتاحَ المحطّاتِ
تحتَ غرسةِ البنفسجِ...

إختبئي في ضلوعِ الرغبات...

ميشال مرقص