الثلاثاء، 30 أبريل 2013

إشتعلي في أتونِ شهوتي


إشتعلي في أتونِ شهوتي
 

                           شارلز جوشوا شابلن (1825-1891)

لا تُهملي عناقيدَ عشقي،
كرومي مثقلة
بثمارٍ شهيّة...
أشعلي مسافات اليباس،
فالعطشُ لا يروي ظمأ الاشتياق،
مرّري طيفكِ
في حدائق العينين
تورقُ براعمُ كرومي
وتتمدّدُ أغصانُ معصيتِكِ
ويطيبُ خمرُكِ
في أقبيةِ أنوثتِكِ...


أنشدي تواشيحَ عُريَكِ
في فيء رجولتي،
بيادرُ جنسي
تشتاقُ عصافير الرغبات...
حبوبي عاشقةٌ
لتجريحِ مناقيدِ شهوتِكِ
أمدّدُ لكِ
مسافات شواطئ إنفعالاتي بكِ،
وأبسطُ في مدى تعاريج جسدكِ
غواياتِ ألوان الإحتضان...

تتعافينَ
أشواقًا تتعطّرُ بعرقِ كلماتي
باشتياقي ينبعُ من إبتهالاتِ عُريكِ،
كلّكِ شهيّةٌ
أيتُها العالقةُ خارجَ جاذبيّةِ الإيحاء...
غواياتُ نهديكِ
شغفٌ يُدغدغُ الاحتراق،
وتواشيحُ عريكِ
ترتديني
انصهارًا في براعمِ المسامِ...
فكوني عاشقةً
تتدافعينَ في جنوني،
تتوالدينَ أنثى
تشتعلينَ إغْراءً،
تتمايلينَ نشوةً،
تخطرينَ كما لا مكانَ يتسعُ لقدميكِ،
ولا دنيا
تستوعبُ حضورَكِ...

....

مرّي على كرومي،
تقطرُ شهوةً
فوق عناقيد
أنوثتِكِ...

ما أطيب نبيذ الشفتين،
وخمرةَ النهدين،
وشهواتِ بطنكِ
وتدفّقَ ماء الرغبات...

إشتعلي في أتونِ شهوتي لكِ


ميشال مرقص
 

مساماتُكِ تتفتّحُ إلحاحًا همجيًّا


مساماتُكِ تتفتّحُ إلحاحًا همجيًّا

                إيفا غونزاليز 1849-1883


كيفَ تنامينَ مع جسدِكِ العاشقِ،
وأنا بعيدٌ عنكِ؟

كيفَ تتلمّسينَ شواهدَ اللهفةِ
ومساماتُكِ
تتفتَحُ إلحاحًا
همجيًّا
لمعاقرةِ فجواتِ الرغبةِ؟

كيف تتسللين إلى قلقِ ظمأكِ،
تُشلّعينَ أبوابَ الإشتياق،
فوقَ بركان الحواس؟

كنتِ تُضاجعينَ آخرَ نجمٍ
قبلَ أنْ تسقطَ
إيحاءاتي عليكِ...

كنتِ تقطفينَ عناقيدَ ولهكِ،
لِضيمِ الخمرِ المُترعِ في مهجتِكِ...

لَمْلِمي حواشي ضَيْمَكِ
وتعالي إلى منابِتِ شهواتِكِ،
أظلّلُكِ ذاتي،
وأطْفئُ اشتياقاتِكِ
مثلَ ابتساماتٍ حالمة...

إحملي معكِ
مهرجاناتِ المعاصي...

نهداكِ يُسْتثارانِ لهَمسِ عشقٍ،
ونوابضُ جسدٍ تتعانقُ
اهتياجًا
لبوحِ ممالكِ رجولتي...

أقفلي سُرّةَ الليلِ
وهاتي
شفاهكِ...

هكذا يطلعُ النهار...


ميشال مرقص

ملاذُكِ شغفي


ملاذُكِ شغفي
 

               الصورة نشر: كريستوف فوتشر 2002


أدخُلُ إلى عَتمَتِكِ،
ليفيضَ جسدي بكِ،
أنتِ محورُ الانعتاقِ،
أنتِ جسدُ اللحظةِ،
تتكوَّنين في أقبيةِ شهوتي،
معصيةَ انخطافٍ...

أريدُكِ
نَهمي إلى مساحةِ راحتَيْكِ،
أفترِشُ نداوةً،
تمسحُ عينيَّ بميرونِ النشوةِ...

أريدُكِ ظَمأي،
لأرتوي من أنوثتِكِ،
هوذا دفترُ العشقِ،
يحبِسُكِ في الكلمة،
هوذا لحنُ اللهفةِ
يحملُ زَغَبَ نهديكِ...

إفترّي عنْ شهقةٍ أيتُها الملكةُ
الابتسامةُ لا تخلعِ الملكاتِ عن عروشهنَّ...
في عينيَّ
أتوسّدُ
إطلالَتَكِ...

إشراقُ وجهِكِ
بوحُ نبيذٍ معتّقٍ
يجرحُ عرشَ الكرمة...

....

أتشوّقُ إلى ذاتي
لأزورَ مقاماتِكِ لديَّ
التطوافُ وراءَ نذوري،
تصوُّفٌ أخّاذٌ...
إختبئي في القصيدة...
ملاذُكِ شغفي...

ميشال مرقص

الأحد، 21 أبريل 2013

أنا العابرُ لأريجِ وجودِكِ


أنا العابرُ لأريجِ وجودِكِ
 

                            درازنكا كمبل (كرواتية – معاصرة)

أتتبّعُ
أثرَ عِطرِكِ
في مساماتي.
اللهفةُ
تجرحُ قُبلةَ الشوقِ،
وتعصينَ
عن الخروجِ
من بوابات جسدي...

فأشهقُ لمرورِكِ
كما
نسمةٌ تَقطفُ قمقمَ جِنسِكِ
وتسكبُ
أنوثتَكِ
فوق رقائق جسدي
المُطَيّبِ
بعشقِكِ...

لا تتركي قميصَ نومِكِ بينَ يدي،
لمْ يكنْ ثالِثُنا،
عبرتُ إليكِ،
وشهقةُ العُري
نِداءُ بوحٍ،
سَكبُ جمالٍ يعشقُ أنْ يكونَ نَغمًا
لهُتافِ أنوثتِكِ...

أنا العابرُ لأريجِ
وجودِكِ،
أنادمُ مناخاتِ الشِعرِ،
أستَطلِعُ،
كيف تتغلغلين في الكلمة،
كيفَ أُمسِكُ
كتابَكِ،
وأنزوي إلى نزواتِكِ،
أحصدُ
سنابلَ
أهواءِكَ،
وأصوغُ ذهبَ خلاياكِ
في نارِ تضرعٍ يَهيمُ إلى ظمَأٍ...
كلّما لفحني كِبريتُ،
بُركانِكِ،
أتقي اقترابي منْ خمرِ ثدييكِ،
أيتُها الماجنةُ
مثل إِبَرِ النحلِ
تُغدقُ عسلاً لا يطيبُ إلا بلسعِ مذاقِكِ....

إنتشليني
مما أنا في كياناتِ الحروفِ
وقبب الجسدِ،
ذبيحةً ومُحرقةً...
وتبقى عشتارُ عشيقة...
تُخصبُ تُخصبُ تُخصبُ شهوةً،
وتبقى "إنانا" سافرةً عن فخذيها!!!
ويبقى للعشقِ
براكينُ وضحايا...

معكِ
في الكلمةِ...
أستعصي على ذاتي...

الإبحارُ في لونِ عينيكِ
لا يُغني...
كيفَ أشتهيكِ...

إقرأيني في جدارِ عينيَّ
نحتُّكِ أنثى
طيوبٍ ...
إفتحي جِرارَ أنوثتِكِ...
العسلُ مُثقلٌ بطلحِ رغباتِكِ،
دعينا في ولعِ الآه...
النشوةُ سيفٌ
عبِّئي الزمن في شفتيكِ...
وكوني أبدي!!!

ميشال مرقص

روّضي شغبي


روّضي شغبي
  

لا تَسألي عنّي
أُلَمْلِمُ أشواقي،
منْ مذاقِ
عُريِكِ...

إلتمسيني شهوةً...


لا تفضّي بكارةَ سأمي،
اشتقتُ أنّ أنسى ذاتي...

عندما تكونينَ معي
يرتعشُ جسدي،
تشتعلُ الغاباتُ في مفازاتي،
كلُّ قُبْلَةٍ منكِ
فوّهةُ بركان...

روّضي شغبي،
أفلتُّ أفراسي البريّةَ
إلى مواردَ أنوثتِكِ...

ميشال مرقص

* الصورة  من موقع صور جميلة

Blog Belles images

إستفيقي منْ شفتيَّ...


إستفيقي منْ شفتيَّ...

             "النائمان والحارسة" – سيميون سولومون (1840-1905)


نختلجُ في ذاتنا،
يُقلقنا امتدادُ جذورنا في أعماقنا،
حتى الراحتين،
حتى القدمين،
عندما تمتشقينَ أنتِ نجمةَ الصبح،
وأغوصُ أنا
إلى لآلئ قيعانِ البحار،
لأزيّنَ  حلمتيكِ بنجمتينِ
سقطتا من أصابعِ يديكِ...

كيفَ نتكوّنُ بالشيءِ وبعكسه؟
كيفَ نلوّنُ بماءِ الوردِ
وزغبِ الحساسين؟
كيفُ نُقفلُ كلمةً
نغتالُ عشقًا،
وتسقطُ القصيدةُ
في شفاهِ قبلةٍ منسيةٍ؟؟؟؟

كلُّ ما نعشقُهُ
نُسقطُهُ من لوائحِ شهواتنا،
كلُّ ما نشتهيه
يتناحَرُ في غلالاتِ أنفاسنا،
تتلاقى الكلمات،
وتتباعدُ حروفُ الانتسابِ
إلى لهفةِ الحاضر
في قواميس عتيقة...

ماذا لوْ كنتِ أنتِ ناري
لأحترقَ بكِ؟
ماذا لو كنتِ ينابيعي
لأتدفقَ إلى شهواتِكِ؟
ماذا لو كنتِ
أحلامي، فأتلهفَ لأصيرَ حقيقتِكِ...
ماذا لو كنتِ
كما أنا أكونُ في عينيكِ
قصيدةً لملامسِ جسمِكِ...

ماذا لو اشتهيتُ
أن أقبّلَ كلّ مسامةٍ فيكِ
مسامةً مسامةً
وأعبرَ خلايا شهوتكِ
خلية خليةً
وأتلوكِ
أغنيةً مجنونةً فوق شفتي قدري؟؟؟

توزّعي في كياني،
ما على البحرِ إلاّ أنْ يطوفَ
من مياه رغباتِكِ...

في البدء ...
كنّا
رجلاً وامرأة...
وبدأنا الرحلة ...

شهوة وغواية ...

إستفيقي منْ شفتيَّ...

ميشال مرقص

دعي ظِلالاً أفيءُ إليه...


دعي ظِلالاً أفيءُ إليه...
 

                                    جيوفانّي بولديني (1842 – 1931)

لأنَّ الليلَ كانَ دافئَا،
لأنَّ شهواتِ النجومِ
حَرَسَتْ قناديلَ اللهفَةِ،
تركتُ لكِ بَرَكَةَ الصباحِ
إشعارًا لحلولِكِ فيَّ...
إستزيدي منْ شروقي،
قبلَ أنْ تلفحَني
شمسُكِ....

.........

العلاماتُ تركتُها لكِ...

كلانا على طَرَفيْ كلمةِ،
الجَسدُ يَنبضُ نَشوةً...

كلّما احترقَ حرفٌ،
نتلامَسُ

الفراشاتُ لا تعرفُ
أنَّ ألوانَها جميلةٌ..

.........

أتوضّاُ بالخطيئةِ،
تصيرُ الخطيئةُ نقيّةً،
تُلامِسُ شفافيَّةَ عِطرَكِ
في مسامي...

..........

للجنونِ أوراقٌ خضراء،
تصونُ مياه المساء،
وثيقةً ما بينَ الليلِ والنهار
في حديقةِ الكتابةِ...

منْ يحلمْ يمتزجْ بالهواء...
.......

الأشجارُ تتحدّثُ إلى الفصولٍ،
الشواطئُ تُناجي الأمواجَ،
الفضاءُ يفتحُ صَدْرَهُ
لخربشاتِ الطيورِ...

ماذا يقولُ الظلُّ والذكريات
عندما
تختلطُ يداكِ بالكلامِ؟؟

.....

معكِ،
أبتكِرُ الألوانَ،
أصوغُ مفاتيحَ الموسيقى،
أرتدي معطفَ الإنبهارِ...

لأنّكِ تنسجينَ على حائطِ الكلامِ،
سحرَ الدهشةِ...

.....

عندما يتعانقُ الكلامُ
في أمسياتٍ هادئةٍ،
نشتاقُ إلى ذاتِنا...

الإبحارُ في التشويقِ،
لُعبةُ ساحرٍ
يقطفُ نجمةً...

....

عِندما تُمْسكينَ بيدِ الشِعرِ،
دعي ظلالاً أفيءُ إليه.
الشواهقُ مديدةُ الدهشةِ،
قامةُ الملكة
شموخٌ...

في الزاويةِ خيالٌ يَرمقُ شمعةً...

.....

أكثر ما نهرب
منْ شخصٍ يُحبُّنا كثيرًا،
ولا نشعرُ به...

....

دعي الزهورَ تتنفّسُ،
دهشتُها
أخذَتْ بالشهيق!

تمُرِّينَ بيدَكِ
ويَقْطُرُ الندى
فوقَ اشتياقي...

هكذا شقائقُ النُعمان...


ميشال مرقص