الأحد، 21 أبريل 2013

دعي ظِلالاً أفيءُ إليه...


دعي ظِلالاً أفيءُ إليه...
 

                                    جيوفانّي بولديني (1842 – 1931)

لأنَّ الليلَ كانَ دافئَا،
لأنَّ شهواتِ النجومِ
حَرَسَتْ قناديلَ اللهفَةِ،
تركتُ لكِ بَرَكَةَ الصباحِ
إشعارًا لحلولِكِ فيَّ...
إستزيدي منْ شروقي،
قبلَ أنْ تلفحَني
شمسُكِ....

.........

العلاماتُ تركتُها لكِ...

كلانا على طَرَفيْ كلمةِ،
الجَسدُ يَنبضُ نَشوةً...

كلّما احترقَ حرفٌ،
نتلامَسُ

الفراشاتُ لا تعرفُ
أنَّ ألوانَها جميلةٌ..

.........

أتوضّاُ بالخطيئةِ،
تصيرُ الخطيئةُ نقيّةً،
تُلامِسُ شفافيَّةَ عِطرَكِ
في مسامي...

..........

للجنونِ أوراقٌ خضراء،
تصونُ مياه المساء،
وثيقةً ما بينَ الليلِ والنهار
في حديقةِ الكتابةِ...

منْ يحلمْ يمتزجْ بالهواء...
.......

الأشجارُ تتحدّثُ إلى الفصولٍ،
الشواطئُ تُناجي الأمواجَ،
الفضاءُ يفتحُ صَدْرَهُ
لخربشاتِ الطيورِ...

ماذا يقولُ الظلُّ والذكريات
عندما
تختلطُ يداكِ بالكلامِ؟؟

.....

معكِ،
أبتكِرُ الألوانَ،
أصوغُ مفاتيحَ الموسيقى،
أرتدي معطفَ الإنبهارِ...

لأنّكِ تنسجينَ على حائطِ الكلامِ،
سحرَ الدهشةِ...

.....

عندما يتعانقُ الكلامُ
في أمسياتٍ هادئةٍ،
نشتاقُ إلى ذاتِنا...

الإبحارُ في التشويقِ،
لُعبةُ ساحرٍ
يقطفُ نجمةً...

....

عِندما تُمْسكينَ بيدِ الشِعرِ،
دعي ظلالاً أفيءُ إليه.
الشواهقُ مديدةُ الدهشةِ،
قامةُ الملكة
شموخٌ...

في الزاويةِ خيالٌ يَرمقُ شمعةً...

.....

أكثر ما نهرب
منْ شخصٍ يُحبُّنا كثيرًا،
ولا نشعرُ به...

....

دعي الزهورَ تتنفّسُ،
دهشتُها
أخذَتْ بالشهيق!

تمُرِّينَ بيدَكِ
ويَقْطُرُ الندى
فوقَ اشتياقي...

هكذا شقائقُ النُعمان...


ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق