الأحد، 21 أبريل 2013

أنا العابرُ لأريجِ وجودِكِ


أنا العابرُ لأريجِ وجودِكِ
 

                            درازنكا كمبل (كرواتية – معاصرة)

أتتبّعُ
أثرَ عِطرِكِ
في مساماتي.
اللهفةُ
تجرحُ قُبلةَ الشوقِ،
وتعصينَ
عن الخروجِ
من بوابات جسدي...

فأشهقُ لمرورِكِ
كما
نسمةٌ تَقطفُ قمقمَ جِنسِكِ
وتسكبُ
أنوثتَكِ
فوق رقائق جسدي
المُطَيّبِ
بعشقِكِ...

لا تتركي قميصَ نومِكِ بينَ يدي،
لمْ يكنْ ثالِثُنا،
عبرتُ إليكِ،
وشهقةُ العُري
نِداءُ بوحٍ،
سَكبُ جمالٍ يعشقُ أنْ يكونَ نَغمًا
لهُتافِ أنوثتِكِ...

أنا العابرُ لأريجِ
وجودِكِ،
أنادمُ مناخاتِ الشِعرِ،
أستَطلِعُ،
كيف تتغلغلين في الكلمة،
كيفَ أُمسِكُ
كتابَكِ،
وأنزوي إلى نزواتِكِ،
أحصدُ
سنابلَ
أهواءِكَ،
وأصوغُ ذهبَ خلاياكِ
في نارِ تضرعٍ يَهيمُ إلى ظمَأٍ...
كلّما لفحني كِبريتُ،
بُركانِكِ،
أتقي اقترابي منْ خمرِ ثدييكِ،
أيتُها الماجنةُ
مثل إِبَرِ النحلِ
تُغدقُ عسلاً لا يطيبُ إلا بلسعِ مذاقِكِ....

إنتشليني
مما أنا في كياناتِ الحروفِ
وقبب الجسدِ،
ذبيحةً ومُحرقةً...
وتبقى عشتارُ عشيقة...
تُخصبُ تُخصبُ تُخصبُ شهوةً،
وتبقى "إنانا" سافرةً عن فخذيها!!!
ويبقى للعشقِ
براكينُ وضحايا...

معكِ
في الكلمةِ...
أستعصي على ذاتي...

الإبحارُ في لونِ عينيكِ
لا يُغني...
كيفَ أشتهيكِ...

إقرأيني في جدارِ عينيَّ
نحتُّكِ أنثى
طيوبٍ ...
إفتحي جِرارَ أنوثتِكِ...
العسلُ مُثقلٌ بطلحِ رغباتِكِ،
دعينا في ولعِ الآه...
النشوةُ سيفٌ
عبِّئي الزمن في شفتيكِ...
وكوني أبدي!!!

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق