الأحد، 21 أبريل 2013

إستفيقي منْ شفتيَّ...


إستفيقي منْ شفتيَّ...

             "النائمان والحارسة" – سيميون سولومون (1840-1905)


نختلجُ في ذاتنا،
يُقلقنا امتدادُ جذورنا في أعماقنا،
حتى الراحتين،
حتى القدمين،
عندما تمتشقينَ أنتِ نجمةَ الصبح،
وأغوصُ أنا
إلى لآلئ قيعانِ البحار،
لأزيّنَ  حلمتيكِ بنجمتينِ
سقطتا من أصابعِ يديكِ...

كيفَ نتكوّنُ بالشيءِ وبعكسه؟
كيفَ نلوّنُ بماءِ الوردِ
وزغبِ الحساسين؟
كيفُ نُقفلُ كلمةً
نغتالُ عشقًا،
وتسقطُ القصيدةُ
في شفاهِ قبلةٍ منسيةٍ؟؟؟؟

كلُّ ما نعشقُهُ
نُسقطُهُ من لوائحِ شهواتنا،
كلُّ ما نشتهيه
يتناحَرُ في غلالاتِ أنفاسنا،
تتلاقى الكلمات،
وتتباعدُ حروفُ الانتسابِ
إلى لهفةِ الحاضر
في قواميس عتيقة...

ماذا لوْ كنتِ أنتِ ناري
لأحترقَ بكِ؟
ماذا لو كنتِ ينابيعي
لأتدفقَ إلى شهواتِكِ؟
ماذا لو كنتِ
أحلامي، فأتلهفَ لأصيرَ حقيقتِكِ...
ماذا لو كنتِ
كما أنا أكونُ في عينيكِ
قصيدةً لملامسِ جسمِكِ...

ماذا لو اشتهيتُ
أن أقبّلَ كلّ مسامةٍ فيكِ
مسامةً مسامةً
وأعبرَ خلايا شهوتكِ
خلية خليةً
وأتلوكِ
أغنيةً مجنونةً فوق شفتي قدري؟؟؟

توزّعي في كياني،
ما على البحرِ إلاّ أنْ يطوفَ
من مياه رغباتِكِ...

في البدء ...
كنّا
رجلاً وامرأة...
وبدأنا الرحلة ...

شهوة وغواية ...

إستفيقي منْ شفتيَّ...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق