الخميس، 4 أبريل 2013

أهربي إلى ذاتي


أهربي إلى ذاتي

                                إيرما ماريا جوانا كوماوسي (براغ)  1850 - 1919
أهربي إليّ،
أنا هجرتُ ذاتي،
لملمتُ حروفي،
شككتُ كلماتي،
وطويتُ كتابَ عشقي،
ومشيت...
محطّاتُ الارتحالِ
تعبثُ بشفقِ العمرِ،
باهتًا
فوقَ شواطئ الزمن.
أحواضُ العشقِ
تُعانقُ ألوانَ تشرين...
ولا يبقى سوى عبقُ البخورِ المتجلّي
في ذاكرة الرغبات...
أهربي
إلى ذاتي،
فقدْ أفرغتُها من حلولِكِ فيها،
لتعودي إليها
وترتاحينَ في أجوائها،
نُعيدُ ترتيبَ نبض اللهفةِ
إلى شرايين سُباتها،
نَنفحُ
عبقَ الحبقِ والسعتر البريِّ ونباتات العطر
في مكوّناتِ شبقِ لذّتها،
فالمحطاتُ تجتازُ ثواني الاشتياق،
ولا تُبرعمُ خواطرُ الانتظارِ
فوقَ أرصفةِ الصقيع...

××××
ألملمُ خيوطَ هفواتي،
وأُبحرُ في يدِ السهوِ،
بلا هداية...
الموجُ يلطمُ العتمةَ،
والحشّاشون
يتنفسّون بلادةَ الحياة...

××××

عندما تستفيقُ رغباتُكِ،
أنشري الضوءَ،
يرقاتُ الشهوةِ،
تُلوّن أجنحةَ الإنتشاء...

القُطبُ دائمُ الاتجاه،
نحوَ البوصلة...

××××
إستفيقي،
أنهبُ عُريكِ،
ماءُ رغبتِكِ
يُلوّنُ يدي،

الموجُ قبل أن يُزبدَ البحرُ

××××
أشمُّ رائحةَ أنوثتِكِ،
خلايا الشمِّ
مهووسةٌ بالإنجذاب...

الإنسحاقُ في الحميمية،
غُربةُ إدراك،
عندما يستيقظُ لونُ شهوتِكِ..

×××
نتداركُ،
نتنافرُ،
نتوالف ونتعانقُ....
الخمرُ لا يعرفُ لونه...
ننتشي نحن...
××××
أتقي أشواكَكِ
تُدميني ورودك
×××
النومُ
حرفيّةُ الانعتاق،
عندما تُلملمينَ
جسدكِ...

إحترارُكِ
يقظةُ الحواس...
ميشال مرقص

هناك تعليق واحد: