الاثنين، 16 أغسطس 2021

تتجاذَبْنا الشهوةَ اللذيذة... ونعشقُ بلا أسماء...

 

 تتجاذَبْنا الشهوةَ اللذيذة...

ونعشقُ بلا أسماء...

توماس فرانسيس ديكسي 1815 – 1895

 

لئلاّ نحبسَ عطرَ الانتظار...

لئلاّ نقفَ عندَ شفرةِ الدهشةِ...

لئلاّ نمحوَ آثامَ العتمةِ الزانيةِ...

نتعثّرُ

فلا نجلو رغباتنا/

ولا نُعتقُ شفاهنا من أحلامِ القُبلِ...

 

لئلاّ/

أنتِ وأنا...

نجبنُ أمام حقيقتنا/

نختبئُ من أمام شعورنا/

نتفلّتُ من جيناتِ التعبِ المغشوشِ/

ونتلطّى وراء نظراتٍ خائبةٍ...

لئلاّ (يحدثُ ذلك...)/

نتواربُ في عواطفنا/

كأننا لم نخطَّ على أصابع أيدينا/

تلك الرغباتِ المتلهّفةِ

لننعتقَ من ذهولنا المخبولِ بالوجعِ المرِّ/

كأنّنا/

لا نحتملُ غرقًا في أمواجِ عرقنا المتصبّبِ خشيةَ انجذاب...

 

قرّبي شفتيك...

 

تمنّعي...

 

ابتسمي...

 

وتمهّلي في قُبلةٍ

أكادُ

أتنفسُّ رئتيها/

وأشمُّ عبيرها الفوّاحِ أنوثةً مُقلقة...

 

حاذري

تلامُسَ الشفاهِ التائهةِ

إلى تنادي ذرّاتِ الاحترار...

 

الشغَفُ المفتونُ

بانصهارِ ذرّاتِ العناقِ...

 

بمدارٍ يرْتبكُ/

كلّما يتباعدَ كوكبانِ/

لتعبرَ شعابُ الولهِ /

مساماتِ وجهِكِ المتوهّجِ تواشيحَ خَمرٍ...

 

لئلاّ ننسى أننا/

أنتِ وأنا

نمرًّ

نتشابكُ/

نطربُ/

نتجاذبُ الشهوةَ اللذيذة...

نعشقُ بلا أسماء...

بلا إفصاحِ...

نعشقُ بالرموزِ والقصائد...

لأننا نعرفُ أننا نعشقُ/

نخافُ/

نرتعبُ/

ونُقفلُ كتابَ الرموز...

 

ها أنا أشتهي

أن ألبسَ لونَ عُريكِ،

فلا أحبُّ

أنْ أتركَ ألواني مشدودةَ الحنينِ...

 

أرتبكُ

أنزفُ أمامَ عشقِ عينيكِ/

شهوةً لاحتراقِ

وانطفاء...

 

فلا تتركي لزقزقاتُ الجنسِ

أعشاش الولَهِ...

 

تناثري شهوةً

لأقطفُ عناقيدَ عبورِكِ/

كرومُكِ

تقطرُ

خمورًا لهوسي بكِ...

معكِ

تصيرُ الحروفُ الأبجديّةُ/

تشتهي قصائدي

فوقَ قلاداتِ أنوثتِكِ...

أيّتُها المرأةُ ...

 

 

ميشال

 

29 ك2 2021