السبت، 31 ديسمبر 2016

شمّةعطر – 6


شمّة عطر – 6
(همسات حبّ بالمحكي)
                                                  دوغلاس جيرار (1969 - ؟)


1

عم يحملِك
هَـ شْ شوقْ
كيفْ ؟ وصارْ؟
متلْ لْ عِطرْ
مشدودْ عَ بالي...

عمْ
ترجعي...
وشو كانْ هَـ لْ مشوارْ...
متلْ لْ حلا
غامرْ حلا خيالي...

وبعدِكْ معي
متلْ
وَشْمْ ...وغارْ
من وشمْ حبّي
صارْ موّالي...

مرسوم عَ مرسالْ/
شو أسرارْ
كلْ مَ لْ ورودْ تفتحْ قبالي...

إنتِ معي
وبِ لْ كادْ إنسى نهارْ...
إنّكْ معي/
حالِكْ متلْ حالي...

2

عندْ لْ مسا
شو بقولْ لِ نجماتْ؟
حكايةْ عَطَشْ
عَمْ تِندهْ شفافِكْ...

لو غَمِرْتي
بتوصلْ مع لْ نسماتْ
كنتي
بِ صَدري
ما حدا شافِكْ...

3

كوني معي
عَ فيّة شفافي،
متل لْ طفلْ عمْ يحلَمْ وغافي...

سرّكْ إلي، الأسرارْ شو حلوي
بيناتنا – لا بخافْ – لا تخافي...

أجملْ حلمْ
بيضلْ عمْ يُغوي...
حلمْ لْ بيبقى بِ لْ فِكرْ لافي،

ما في حدا بِ هَـ لْ حلمْ رحْ يدري –
خلّي لْ عشقْ عَ موجتو – دافي...

4

إنتِ ع دربي شاردي...
وشو ب حِبّْ
جوّاتْ عينيّي...
تشردي فيّي...

ويضيعْ لْ دربْ...


ميشال مرقص


الجمعة، 30 ديسمبر 2016

وراء شغف المسافات

وراء شغف المسافات
 
                Roberto Ferri(1978 - ؟)





ليتكَ تمسح بيديكَ على جبيني،
سَأُغمضُ لكَ عينيَّ،
سأنْتظِرُ هطولَ مطرِكَ،
لتخترقَ شِغافَ قلبي،
وتأخذَني إلى أوردةِ الإنبهار.

(...)


لكِ يا سيّدتي، ظلالُ ظنوني،
تسبحُ في قهوةِ الغُربة،
عندما
يربطُ رصيفُ الموانئ،
الصواري...
لطائرٍ ... يغمرُ شِغافَ قلبكِ،
لغسقِ الإنبلاج...

اشتهيتُ،
ولمْ تكن أنوثتُكِ،
مجمرةَ التقدمة...

وعندما
لمستُ رغبةً..

طوّقني اشتياقي إلى رحيلٍ هادئ
يلفُّ عباءة جنسكِ،
إلى هدوءِ صبابتي...

أحملُ إليكِ اشتعالَ أوردتي/
وثوراتِ اشتياقي،
وبراكينُ اللهفة تقذفُ بي
حممًا مجمّرةَ المتاهاتِ/
تعترف كم يليقُ بكِ
مجدُ الرغبة...

تعالي إليَّ يا سيّدتي
من فضاء
السِحرِ الغامرِ أنفاسَ اشتياقكِ،
عند مواسم الرغبة...

تهتفُ مسامُ أنوثتكِ
أنْ أستبيحَ ثرواتِ الجسدِ/
وأسجدَ/
عندما تهتفُ تدفقات ينابيع جنسكِ/
حيثُ أرفعُ قرابين رجولتي
محرقةً
تنتشين بها
إلى فضاء الرغبات
المُمتطية قوسَ قُزحٍ...

أقفُ يا سيّدتي
حائرًا/
بين اندفاعي إلى ثمارِ فردوسكِ
أو
ارتحالي
صوبَ أمنيات الوهمِ المُثْخَنِ...

تعبرينَ إليَّ/
فأتلقّى شيفرة رموزكِ
وأتمتمُ
براعم اشتياقٍ...

تقودني سخونة الأشواق
إلى وهم الالتحام
بعرش أنوثتكِ...


ميشال مرقص



الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

يتسمَّرُ حضورُكِ في أنفاسي...

يتسمَّرُ حضورُكِ في أنفاسي...
                                          josy zampieri-jost (1939 - ؟)



نتلامسُ،
كأنّ الزمنَ لم يعرفْ فواصلَ بيننا...
كأنّ مرايا اللهفةِ تُقيمُ في عيوننا/
وتلوّنُ سنين العمرِ بآهِ الشغفِ...

لا تُعلنُ الرغبةُ عن ذاتها/
هي الرغبةُ/
قبلَ أنْ تحملَ هويّةَ اللقاء...
تتغلغلُ في العروقِ والأوردةِ...
كخدرٍ
يُصيبهُ دوارُ العشقِ...

أشعرُكِ في كينونةِ اللاوعيِ الغافلِ في أعماقي...
كأنّي وُلدتُ فيكِ...
كأنّي تناسيتُ أعوامي كلّها...
وغرقتُ في زمنٍ كادَ يُقفلُ عتبةَ الخوفِ من انهدامٍ...

يتسمَّرُ حضورُكِ
في قاعِ أنفاسي/
وأعماقِ انغماسي اللاشعوريّ...

تأتينَ من باطنِ انسحاقِ الشهوةِ...
وتخطرينَ/
في دفاتر الحبِّ المختمرِ بلفحاتِ الشوقِ العابرِ للبدنِ...

أرغبُكِ/
وأرغبُ بكِ/
كعبورِ سيفٍ يرصدهُ البوحُ المسحورُ بسماتِ عينيكِ...

بابتسامتِكِ/
الهادئةِ/
المبالية/ أو/ الغافلةِ عن لا مبالاةٍ...

كيفَ أعبرُ إليكِ...

كيفَ؟
إذا تغافلَ رونقُ المسافاتِ عن جوهرِ مرايا الطقوسِ/
ليعبرَ بالزمنِ مسافةَ الأعمار/
وتقاطُعَ اللهاثِ العالقِ على زجاجِ السنين؟

يرصدنا العُمرُ العجوزُ/
كباقةِ لونٍ تُموّهها أشعّةُ الشمسِ/
كحالةِ اضطرابٍ عاطفيّ/
تُشوّشُهُ لمساتُ الرغبةِ المفتونةِ بالشبقِ...

كأنّكِ/
تمحينَ فواصلَ الزمنِ...
وتُقيمينَ لوحةً مجلوّةً في مسامِ ذاكرتي...

أخشى أنْ أفقدَ
رسوماتِ وجهكِ/
وتبقينَ/
إغراءً لجاذبٍ/
يلوحُ مثل ابتسامةِ عينيكِ...
إبتسامتُكِ...

ميشال مرقص


18 كانون الأول 2016 

الجمعة، 23 ديسمبر 2016

بدّك تجي يا يسوع؟


بدّك تجي يا يسوع؟


                  الرعاة يكرمون يسوع (1668)- برتولو استيبان موريللو (1617-1682)



بدَّكْ تِجي؟

بدَّكْ تِجي؟
شو في؟
شو عِنَّا؟

لا عادْ هيرودُسْ
ويوحنّا...

لا عادْ عنّا مجوسْ
 أوْ رعيانْ

صرْنا –
عَ وجّْ الذلّْ –
مَوْطَنَّا...

كنّا،
 إذا الميلادْ
بالإيمانْ،

دَقِّتْ جراسو –
يِقتِرِبْ منّا،

وصارْ العمرْ،
عمْ يُهرُبْ/
وبردانْ
لونْ المغارهْ/
قَهْرْ لَوْنَّا..


نهرْ البكي/
لا تقولْ/
شو هربانْ

مِنّا الدمعْ/
ما عادْ زيَنّا...

ما عادْ عنّا رجالْ أوْ نسوانْ،
تِضرُبْ عَ صدرا:
"لا تجنّنا"

ما عادْ عنّا ديرْ أو صلبانْ
ولا مغاوِرْ تدفيكْ،

أوْ عِنّا...

نجومْ تُغزُل بالسما قصدانْ/
تغنّي لمجدْ الربْ "أوشعنا"...

علّمتنا- تُهربْ عَ مصرْ-
وكانْ...
من يومها/
نُهرُبْ معكْ كنّا/

بالخوف... بالتعتيرْ ...
 بالإيمان...
رجعنا نواجهْ
مينْ يِطْعَنّا

لا الطَعنْ وَحَّدْ حَوْلَك القِطْعان،
وبعدا ديابْ الكفرْ،
 تِتْجنّى،

تنهشْ نيابا رونق الإنسان،
وتقولْ الله –
 وتسرقكْ منّا،

مرّة يا الله كونْ للعميانْ/
وما يعودْ فكر الكفرْ،
 يِلْعَنَّا

وما تترك الإنسانْ للإنسانْ/
ديابْ بلحمْ بعضا "تِتْهَنَّى"

هيكْ بدّك ع الأرض خوتان؟
وبالسما؟
شو ؟
 ناطرْ شهادات؟
تكفر بدمّا وتنقذكْ منّا؟؟؟


****

غفرلي يا الله انكِنْتْ عَمْ إخطي/
خايف ما يرجع مزودَكْ دافي/

لا تخاف/
مَنِّي الحاكم البنطي/

نْبَرْدو؟
بدفّي جريك بشفافي ...

ميشال مرقص


الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016

همساتُ حبّ – 179

همساتُ حبّ – 179

                                                 Giuseppe Amisani (1881-1941)
  
1


يقترنُ بالمطرِ،
ذلكَ الغافي تحتَ جبين الدهشة،
كلّما
سمحتْ للعبورِ،
خيوطٌ نورانية
ترسمُ قوس قزح...

2
يعترفُ العلمُ
أنّها أصغر من حبّةِ رملٍ/
تلكَ الشُهبُ
تكتبُ بالذهب،
شريطًا
لوْ يُعقدُ
في شعركِ!

لكنْ أنتِ/
تمشينَ فوقه...
خربشةً
في مُطلقِ الكونِ
تُثيرُ
افترارًا
لدى الانطفاء..

3
إستقبليني
في مرجانِ إدهاشكِ لي،
فأنا أحملُ لكِ
عصيرَ العمرِ..
وتُفّاحَ المعصيةِ..
وشبقَ النُكهةِ الطيّبةِ..
وعسلَ الرغبة..
وطنينَ الانسحاقِ..

هكذا
أبجديّةُ الطقوسِ
تفتحُ على ينابيعكِ
ماءً مقدّسًا..

ماءً نقيًّا..

كلّما تقطّرَ العُشقُ
عناقيدَ لشهوةِ
المعصيةِ...
والافتتانِ بأنوثتكِ.

4

إستقبليني
بخشيتي أمام الفرحِ...
إفتحي ستائرَ أنوثتكِ
فوقَ عرشِ الكبرياءِ...
إغمري دفْء العواطفِ
بنهدينِ
يغليانِ شهوةً...
فأنتِ في ذاكرتي
حوّاءَ اليومِ الأول...
وأنا تعبتُ
من أمسياتِ عشقي
عند كنوزِ سحركِ...

5

كوني أنتِ/
أشتعلُ بكِ...

يطيبُ نبيذُ رجولتي
في سُقيا مائكِ...
إلتفافٌ
ولا تشابُكُ خصرين،
في امتشاقِ
نشوةٍ/
تهتفُ
عُمقَ السيفِ
وردةٌ حمراء..

6

الجنّةُ!
أنْ يستفيقَ عطركِ
في أحلامِ مسامي...

7

قبلتي
تفتّحَتْ زنبقًا
عندَ سُرّتِكِ
وخدرًا
في شفاهي...


8

لا تلومي الأمسَ
فأنتِ اليومَ
أجملْ...

9

يغبطني صوتُكِ
الآتي إلى شغفِ
الأذنِ/
يختالُ مخمليَّ النبرةِ
في صُداحِ الانجذاب...

سُكْرٌ!
أنْ أستفيقَ
من نبْضِ الوترِ/
يُمطرُني
صوتُكِ حنينه.
يُمطرني كُسوةً
عندَ مدى
نمنماتِ الشفقِ...

إنّهُ صوتُكِ...

10

المرآةُ تُخبّئُ سرَّ وجهي...
لمْ تتغيّرْ هي!
وجهي بدّلَ ملامحه،
ولم يسمح لها بأنْ تشيبَ...

وحدَكِ/
يجلو العمرُ مرآتكِ...
أنتِ
في طيوبِ فصولكِ
تجعلين نَبْضَهُ
قياسًا
لشفاهٍ
نديّةٍ...


ميشال مرقص