الاثنين، 12 ديسمبر 2016

يتخطاني انجذابي إليكِ

يتخطاني انجذابي إليكِ
               

          Charles Edward Perugini (1839-1918)



يختبئ العشقُ يا جميلتي، في غلالة الزمن،
يُقفلُ خزائن الصمتِ،
يُشعلُ رماداً ينثرُ قمح السنين...

يبدو بيدَرُ أنوثتكِ مهرجانَ غفوٍ حالمٍ،
يوقظُ شرايين الأبعاد فوق قناطر الرغبات.

وجهكِ بهاءُ النقاء،
وفي طفولةٍ تشرحُ أبجديةَ المرأة،
تعقدُ عيناكِ أعماقاً/
يعتمرُ فيها دفءُ القلبِ، نشوةَ العناق.

عميقٌ بوحُ عينيكِ يا جميلتي،
عميقٌ تردُّدهما في البوح التائهِ/
وخفرِ الحسناء/
عند تقاطع اللحظة الهاربة من مسام العواطف...

جاذبٌ وجهكِ يا جميلتي،
ساحرتان عيناكِ،
 مملؤتان من حضارة العشق،
هادئتان في البوح،
مكنونتان في ضمير الصمت الخاشع،
حتى انسكاب الدفء في قوارير أنوثتك.

يتخطاني انجذابي إليكِ،
ويضيق جسدي فانسحبُ إليك من براعمِِ ذاتي،
وعند المفترقات،
تتركين
بطاقة الدعوة
بلا إمضاء...


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:

  1. وعند المفترقات،
    تتركين
    بطاقة الدعوة
    بلا إمضاء...

    ردحذف