الجمعة، 9 ديسمبر 2016

الانخطافُ حالةٌ للعبورِ إلى كوكبِ أنوثتِكِ...


الانخطافُ حالةٌ للعبورِ إلى كوكبِ أنوثتِكِ...


                                                (José Puyet Padilla (1922-2004 


إنتشليني من عُمقِ ابتسامتِكِ
كيْ لا أغرقَ في سحركِ ...

إحزمي أشعّةَ شوقي إليكِ
فالأحلامُ
تعبرُ أوهامَ العرّافاتِ
لتليقَ بأساور المتعةِ...

خبّئيني في حنايا الدهشة
فأنا أنسابُ إليكِ
مثلَ خدرٍ
يتوهُ في أقبيةِ المسامِ...

ليست للشمسِ
قصائدُ على مقاعد الريح...

ليسَ للقمرِ
لغزٌ يشقُّ محارةَ الفضاء...

لا أعرفُ
كيفَ يلمعُ رنينُ الذهبِ
في كأس الخمرِ ...

ساحرةٌ إبتسامتُكِ
عالقة كهالةِ ملاكِ
متمادية
مثلَ هديلِ الموجِ الشاردِ فوق شواطئ مدنِكِ...

دعي للمساءِ
متعةَ الضوءِ...

دعي
للأحلامِ شيفرةَ أنوثتِكِ...

آه!
إنّها أنوثتُكِ...

وأغرقُ في سحر الابتسامة!

***

كوني زمني
فأنا عاشقٌ
لأبجديّة عبوركِ...

عندما تلتقينني
هاتي ظلّكِ...

إختراقُ جدار الجاذبيّة
حارقٌ...

***

يعتريني وجهكِ
كحالةِ إشراق...

متصوّفٌ أنا
حتى الاتحادِ
بشهوةِ عينيكِ ...

يعتريني/
كأنّما يصيرُ الانخطافُ حالةً للعبورِ إلى كوكبِ أنوثتِكِ...
الانسلاخُ من الذاتِ/
العبورُ من المسامِ
إلى جِلدِكِ...

يعتريني
كجاذبٍ يتفلّتُ من بشرةِ الزمنِ الغامضِ/
يصهرُ جزيئاتِ العمرِ
في حالةٍ
تقتنصُ رغبةَ الرغباتِ
بألاّ تتفلّتَ من همسِ أنوثتِكِ...

صارخٌ جوعُ الهتافِ العميقِ
ليبلغَ الصوتُ الجارفُ
سحيقَ العاطفة...

الفراشاتُ تعبرُ جداولَ النظرِ/
وأنتِ
ترتمين بين ذراعي الشلاّل الصامتِ
في مآقي الانتظار...

للكلمة سحرُها الجاذب...

تليقُ القصائدُ
قميصًا لكِ...

ثوبًا
يتغاوى مع تقاسيمِ الرغباتِ...

وجهُكِ
ابتهالٌ للإغراء...

فتناوبي على شهواتي ...

ميشال مرقص




هناك تعليق واحد:

  1. الفراشاتُ تعبرُ جداولَ النظرِ/
    وأنتِ
    ترتمين بين ذراعي الشلاّل الصامتِ
    في مآقي الانتظار...

    للكلمة سحرُها الجاذب...

    ردحذف