الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

إغرقي معي في ترفِ الهدوءِ الضارعِ إلى غمرةِ حنانٍ

إغرقي معي في ترفِ الهدوءِ الضارعِ إلى غمرةِ حنانٍ
 
 Hans Feibusch (1898-1998)


إضحكي/
ليبتسمَ لنا العُمرُ...

ويختبئُ الليلُ في ظلّهِ...

أعطني من همسِ روحِكِ
نقاء الاطمئنانِ/
إلى غمرةِ سنواتٍ ما كانتْ لتطيبَ لولاكِ...

إغرقي معي في ترفِ الهدوءِ الضارعِ إلى غمرةِ حنانٍ/
واستطيبي لذّةَ عُصارةِ الشيخوخةِ
المتلبّسةِ
عناقًا مرهفًا لا يخدشُ جِلدَ المسافاتِ...

أعتقيني من ظلّي إليكِ/
فأنا أخشى أنْ تغرقي في ابتسامتي الهانئة
أمام وجهِكِ...

أعبري بنهمي إلى خلايا الاشتعال الصامتْ/
فلطالما
تَكَاثَرَ هديرُ النهرِ عند ضفتيكِ/
وتعانقتْ شهوةُ رجليكِ/
ترسمُ أبجدياتِ النشوة...

إقتربي منّي...

عانقيني بعمرِ سنواتٍ مضتْ/
ولم يتوقف شوقُ العناقِ/
ولا تُهادِنُني شهوتي إليكِ/
أو يخفتُ البدنُ من سعيرٍ...

هاتي/
أنتِ وأنا
نمسحُ عن وجوهنا غُربةَ العشقِ/

تعالي/
نقطفُ ثمارَ الجسدِ الغائرِ في مرجانِ اللهفة...

اقتربي/
فنحنُ نشتعلُ في تجاعيد البدن الخرساءِ...

ألمْ تلمسي ألمي
وأنتِ تبتردينَ من صَبابةِ لهفتي؟

أنتشري في مسامِ سعادتي/
فأنا أغبطُ دفءكِ الغامرِ
عطرَ الأنوثةِ المتكدّسةِ في نبيذ المتعةِ...

إشتاقي إليّ/
لأطفئَ
بردَ الحكاياتِ المتكاسلةِ في خلايا بدنكِ...


تعالي إليَّ/
وطيّبي سنواتِ عُمري
بألوانِ عناقيد العشقِ المتدليّةِ
من شفتيكِ/
مثل أناشيد الابتهال...

ميشال مرقص


8 آب 2016 

هناك تعليق واحد: