يحملُ هويّةَ عينيكِ...
بيار
أوغوست رينوار (1841 – 1919)
***
الهواءُ مُثقلٌ
بعطرِكِ/
والمساءُ
على حافّةِ
الهروب/
وهناكَ في البعيد
تلمعُ نجمةٌ/
تُحدّدُ
مجال الأفق ...
لوحةٌ لا أعيرها
اهتمامًا/
بل
خطرتِ أنتِ/
كنتِ
تتهجّأينَ أفكاري/
وتتنازعينني
ما بين غمرةِ
العواطف/
تلكَ
التائهةِ
في مزهريّةِ
الأحلامِ ...
تخطرينَ
مع ارتساماتِ
ارتعاشاتِ المساء/
تلكَ
تتحفتحُ
أبوابها على شُرفاتِ
عصيانِ القلبِ/
كأنّما
لمسةُ سحرٍ/
تطبعهُ على
إسمِكِ/
ويشتاقُ
إلى نفَسِ
أنوثتِكِ/
إلى انبعاثِ عطرِ
رغباتِكِ/
تلكَ
من زهيراتِ
مسامِكِ/
من بشرتِكِ
النقيّة/
من بشرتِكِ
التي تنضحُ
تعبيرًا عن
شهوتها/
للإنصهار
ما بين جسدين
عاشقينِ/
ما بين لهفةِ
الإنجذابِ/
ورومانسيةِ
المساء/
يرتشفُ نبيذ
الفقدِ
نبيذ الإشتياقِ/
ويتهادى كما
حُلمٌ
أرغبُ في أنْ
يتحقّقَ...
أن يصيرَ
كما أعشقُ...
أنْ تكوني حضوري
الدائم/
وأكونَ حضورِكِ
السكرانُ/
بجمالاتِ
أنوثتِكِ ...
أحبُّ أنْ
يُثقِلَ هواؤكِ
هوائي...
أنْ يستثيرَ
عطرُكِ
عطري ...
أن تتسابق
ضحكتُكِ
مع ضحكتي/
أن تتشاغفَ عينا
كلٍّ منّا/
فلا (تفترقانِ)/
وتخترقني عيناكِ
لأصيرَكِ أنتِ
...
أحبُّ أن تتعانق
يدانا/
أن نتخاصرَ
ويخذلنا شوقنا/
إلى عناقٍ...
وأنْ تهربَ نسمةٌ
من بين شفاهنا/
وتمحو تلكَ
المسافات...
أحبُّ
لو أغمرُكِ/
وأكونَ سريركِ/
فتتناغشين على
نغمِ اشتياق/
أن يصيرَ شعرُكِ
سنابلَ حكاياتٍ بين
أصابع يديَّ...
أن ينبتُ
في صدرِكِ
هوسُ الشوقِ/
ولا نرتاحُ من
التصاقِ ...
أحبُّ
أنْ تكوني هذا
الكونُ/
العابقُ
بجيناتِكِ الشهوانيّة/
والمستسلمُ
إلى إطمئنانِكِ/
وأنتِ في غمراتِ
الشوقِ
فوق صدري...
لتكونَ ضلوعي لكِ/
أرجوحةَ إطمئنان/
وهوسًا يُميتُ مسافاتِ
البعدِ عنكِ ...
أحبُّ أنْ أكونَ
ذلكَ الغجريّ
التائه/
وراء سحرِ شمسِكِ
..
تكونُ خطواتُكِ
خطواتي/
والتفاتاتُكِ
التفاتاتي/
وشرودُ ذهنِكِ
شرودَ ذهني ...
أحبُّ أن أكونَ
غريبًا/
يحملُ هويّةَ
عينيكِ/
ومجنونًا
أهتدي بحبّي لكِ/
وعاشقًا
يستبدّ بعشقِهِ
ليستحقّكِ ...
أنْ تبقى في
الأفقِ
نجمةٌ واحدة/
عند المساء
تُشعُ كما خفقات
القلب
لهي أنتِ...
ميشال
مرقص
19
أيار 2021