كوني تلك الرغبة المجنونة
جون وليام غودار 1861 -
1922
***
هوّذا وجهُكِ
يملأ خفقانِ قلبي
اختلاجًا ...
هاشًّا ببشاشةِ البراءة/
السعادةِ الهانئةِ
مثلَ بوحِ العصافير
في فيء الظهيرة ...
وجهُكِ بهيٌّ في رونقِ
بساطتِهِ/
مثلَ حُلمٍ يتماوجُ
مع رغباتِ جناحيه...
مثلَ بحرٍ صيفيٍّ
تستكينُ أمواجُهُ بنقاء/
وترسمُ عند طرفي شفتيكِ
خُيلاء التموّجاتِ الخفيفة/
مثلَ همسِ سمفونيّة
ملائكيّة النغماتِ/
تتواكبُ القبلُ
في لمساتِ سكينتهما ...
يا مرآةَ السكينةِ
وجهُكِ ...
يا رونقَ العطشِ إلى عاطفةٍ
لذيذةِ الخدرِ/
من ارتحالِ عينيَّ
في غمراتِ أنوثتِكِ...
وجهُكِ المجبولِ
بنفحاتِ الأزمنةِ
الممزوجة
بهُتافاتِ الأعماقِ...
أنتِ
تتمادَيْن في
نسغِ عواطفي/
وكادتْ مجامرها
تخمدُ مع عواصف
السنين...
توقظينَ
مساراتِ العشقِ
الخائفةِ من
ارتعاشاتِ التنهدات...
لأّنّكِ –
وليس بفعلِ
عرّافاتِ جميلات-
تبسطينَ أحلامَ
العشق/
أمام هديلِ
العُمرِ الممشوقِ
على ساريةِ
السنوات...
هي أنتِ
تأتينَ من أحلامٍ
مضرّجة بشهواتِ العاطفةِ ...
من خوابي الخمرِ
المشبوبةِ بالعطورِ...
تمشينَ على
أهدابِ البوحِ
مثل نغمةٍ هاربةٍ
من سلالم الموسيقى المحمومة بالرحيق...
هي أنتِ
تتداخلين في
أمزجةِ عواطفي المتلهّفةِ إلى نسائم أنوثتكِ...
المثخنةِ بشهوةِ
العشقِ/
المتداخلةِ بين
أسنان الشهوةِ المعاندةِ بين الشفتين...
تجاوزي
بروتوكولات
التقارب التقليدية/
وتحاوري معي
بمتاهاتِ الحبّ
المستحي من شفق الرغبة...
اعتلي
مساراتِ الانعتاق
من الذات/
واتركي لأبعادِ
نسياني لديكِ/
حريّة أنْ أصيرَ
عطرَ أنفاسِكِ
المُشتهاة والشهيّة...
لا تلتزمي بي...
بل
كوني تلك الرغبة
المجنونة
حتى لا نعودَ إلى
ذاتنا...
ميشال
مرقص
اول
نيسان 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق