الاثنين، 20 ديسمبر 2021

لأقولَ لكِ أنتِ حكاية الشوق ...

 

 لأقولَ لكِ

أنتِ حكاية الشوق ...

 


بياتريس أوفور 1864 – 1920

 

***

 

 

أنتِ حكايةُ الشوقِ

الملتبِس...

 

يكتشفُ

كمْ ذاتُه

هي أنتِ

 

كمْ هواه هو شرودُ هواتف القلبِ

إليكِ/

بطيبةِ الإنتماء

إلى عينيكِ/

إلى حضورِكِ الأنثوي/

إلى شغفِ

عبقِ بدنِكِ باللّذاتِ الهائمِة/

والمطعّمةِ

بمذاقِ الجنسِ ...

 

أنتِ الشوقُ

المثيرِ للهفةِ العناقِ ...

 

المذاق المتشهيّ

استنشاق أريجِ خلاياكِ/

المتفتّحةِ

على بلاغةِ الشهوة...

 

أنتِ لهفةُ الحضورِ

الضاحِكِ/

المبتسمْ/

الموشومِ بعطاءات الفكرِ

والضحكِ/

وموجاتِ الارتماء في مناخاتِ

من الحبِّ الرقيق/

والمشتعل...

 

أهفو إليكِ

كنسمةِ دلالٍ

تكرجُ من على خصرِكِ/

وتترُكُ لشفتي الرغبة

أنْ تورِقَا قُبلًا تُحاورُ

لمساتِ الشوق...

 

أنتِ

هوسٌ مجنونٌ في خلايا الفِكرِ /

يتماهى

وكوكبةً من ضياء...

 

حضورُكِ

أبجديّةُ نبض الحياة/

نمنماتٌ تُلوّنُ حجارة السماء/

وتُرخي على أهدابِ اللهفة

إطمئنانًا روحيًّا/

وغمار عِناق...

 

هاتي لنرسمَ لنا أفقًا

معقودًا من ياسمين الخواطر/

من ابتساماتٍ

لا تُخفي خبثَ رياء/

من جمالاتٍ

تتوالفُ

وشهواتِ أنوثتِكِ المتوالدة جمالًا ...

 

تعالي

أبني لكِ من عاطفتي الملهوفةِ إليكِ/

أسرّةً

من همساتِ الشعرِ

وقصائد الشوقِ...

 

أنتِ ولهُ الأوقاتِ والثواني/

وحضورُ

الأنوثةِ المعشوقة/

وصباحاتُ لهفةِ الإنخطاف...

 

وجهُكِ

ملاذُ عشقٍ مفرطِ...

 

وجهُكِ

ضميرُ نقاءٍ

في عتمةِ الخِلسة...

في دلسِ المواربة ...

 

يأتيني وجهُكِ مباشرةً...

 

هو فعلُ تحدٍّ مستمرّ/

وفعل حبٍّ لا يتوقف/

كأنما يبسطُ شواهد اطمئنان

فأستريحَ إلى بشاشته ...

 

أركنُ إلى وجهِكِ/

وأحملُ نظري/

وأعماق أعماقي إليه...

 

وهو

لا يُنبئ/

 بل يوحي/

ولا يوحي/

 بل يُنبئ...

كأنّما

وجهُكِ حوارُ اللمس والضوء...

 

كأنّما وجهُكِ

حكايةُ أمواجِ الأنوثة/

وضفاف الشهوة...

 

يتمازجانِ في غِبطة البوح...

 

هاكِ يدي/

فلا أحبُّ أنْ أبقى بعيدًا عنكِ...

 

المسافةُ

بين يدي ويدكِ

لا تتجاوز عتبة الضوء/

لكّنًها

سنة ضوئيّة ...

 

هاتي يدكٍ/

فكلّما ألمسُ خطوطها في الطولٍ والعرض...

أنسحبُ

من ذاتي إليكِ/

هذه الذات

المخنوقةِ في جسدها/

في مادّتها/

كم تتلهفُ لكِ ...

 

هاتي يدكِ/

لأقولَ لكِ كم أنتِ ذاتٌ

في جوهرِ العاطفة ...

 

لأقولَ لكِ

أنتِ حكاية الشوق ...

 

 

ميشال مرقص

7 تمّوز 2021  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق