أنتِ حكاية الشوق ...
بياتريس أوفور 1864 – 1920
***
أنتِ حكايةُ
الشوقِ
الملتبِس...
يكتشفُ
كمْ ذاتُه
هي أنتِ…
كمْ هواه هو
شرودُ هواتف القلبِ
إليكِ/
بطيبةِ الإنتماء
إلى عينيكِ/
إلى حضورِكِ
الأنثوي/
إلى شغفِ
عبقِ بدنِكِ باللّذاتِ
الهائمِة/
والمطعّمةِ
بمذاقِ الجنسِ
...
أنتِ الشوقُ
المثيرِ للهفةِ
العناقِ ...
المذاق المتشهيّ
استنشاق أريجِ
خلاياكِ/
المتفتّحةِ
على بلاغةِ
الشهوة...
أنتِ لهفةُ
الحضورِ
الضاحِكِ/
المبتسمْ/
الموشومِ بعطاءات
الفكرِ
والضحكِ/
وموجاتِ الارتماء
في مناخاتِ
من الحبِّ الرقيق/
والمشتعل...
أهفو إليكِ
كنسمةِ دلالٍ
تكرجُ من على
خصرِكِ/
وتترُكُ لشفتي
الرغبة
أنْ تورِقَا
قُبلًا تُحاورُ
لمساتِ الشوق...
أنتِ
هوسٌ مجنونٌ في
خلايا الفِكرِ /
يتماهى
وكوكبةً من ضياء...
حضورُكِ
أبجديّةُ نبض الحياة/
نمنماتٌ تُلوّنُ
حجارة السماء/
وتُرخي على أهدابِ
اللهفة
إطمئنانًا
روحيًّا/
وغمار عِناق...
هاتي لنرسمَ لنا
أفقًا
معقودًا من
ياسمين الخواطر/
من ابتساماتٍ
لا تُخفي خبثَ رياء/
من جمالاتٍ
تتوالفُ
وشهواتِ أنوثتِكِ
المتوالدة جمالًا ...
تعالي
أبني لكِ من
عاطفتي الملهوفةِ إليكِ/
أسرّةً
من همساتِ الشعرِ
وقصائد الشوقِ...
أنتِ ولهُ
الأوقاتِ والثواني/
وحضورُ
الأنوثةِ
المعشوقة/
وصباحاتُ لهفةِ
الإنخطاف...
وجهُكِ
ملاذُ عشقٍ مفرطِ...
وجهُكِ
ضميرُ نقاءٍ
في عتمةِ
الخِلسة...
في دلسِ المواربة
...
يأتيني وجهُكِ
مباشرةً...
هو فعلُ تحدٍّ
مستمرّ/
وفعل حبٍّ لا
يتوقف/
كأنما يبسطُ
شواهد اطمئنان
فأستريحَ إلى
بشاشته ...
أركنُ إلى وجهِكِ/
وأحملُ نظري/
وأعماق أعماقي
إليه...
وهو
لا يُنبئ/
بل يوحي/
ولا يوحي/
بل يُنبئ...
كأنّما
وجهُكِ حوارُ
اللمس والضوء...
كأنّما وجهُكِ
حكايةُ أمواجِ
الأنوثة/
وضفاف الشهوة...
يتمازجانِ في
غِبطة البوح...
هاكِ يدي/
فلا أحبُّ أنْ
أبقى بعيدًا عنكِ...
المسافةُ
بين يدي ويدكِ
لا تتجاوز عتبة
الضوء/
لكّنًها
سنة ضوئيّة ...
هاتي يدكٍ/
فكلّما ألمسُ
خطوطها في الطولٍ والعرض...
أنسحبُ
من ذاتي إليكِ/
هذه الذات
المخنوقةِ في
جسدها/
في مادّتها/
كم تتلهفُ لكِ
...
هاتي يدكِ/
لأقولَ لكِ كم
أنتِ ذاتٌ
في جوهرِ العاطفة
...
لأقولَ لكِ
أنتِ حكاية الشوق
...
ميشال مرقص
7
تمّوز 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق