الجمعة، 10 نوفمبر 2017

اللامبالاةُ وطنٌ للضياعِ وصحراءٌ لجنون العاشقين!

اللامبالاةُ
وطنٌ للضياعِ وصحراءٌ
لجنون العاشقين!


Charles Conder (1868-1909                                                    )                                    


لكأَنَّكِ غاية!
لكأّنَّكِ هوسُ الضلوعِ!
أهمسي
للكلمةِ
غرّدي للقصيدةِ
فملاءاتُ الشعرِ
تقطرُ منْ ينابيع أنوثتِكِ...

لا تقفي في وجهِ الشمسِ
لا تستسلمي للنسيمِ
لا تُفرديِ عُريكِ
لشهواتِ العيونِ...
كلُّ ما بي
يعودُ منكسرًا من غزواتهِ الشعرية!
يعودُ
وهو يحملُ مرارةَ الشهواتِ
وفرحَ أنْ تكوني شهوةً
لعيونِ الآخرين...

أيّتُها المنبثقةُ من الحالة!
أيّتها النابعةُ من جوهرِ الأنوثةِ!
لا أعرفُ
كيفَ أتلو صمتَكِ...
لا أعرفُ
أنْ أترجمَ تجاهُلكِ...

اللامبالاةُ
وطنٌ للضياعِ وصحراءٌ
لجنون العاشقين!

عندَ مناسكِ قصائدِي
أتلمَّسُ شرودَ أنوثتِكِ في هوسي الماجنِ/
أتغلغلُ في ذاتي
لأعبرَ إليكِ
أقرأُ على صفحاتِ أوهامي
انجذابي إلى مواسمِ شهوتِكِ...

أقرأُكِ
في القبولِ وفي التمنّعِ...
كرغبةٍ
تشتاقُ إلى الاختباءِ....

أنتِ الحالةُ
المكنونةُ في ألوانِ العشقِ/
أنتِ
الولهُ الضائعُ في أوراقِ الذكرياتِ...
أنتِ الكلمةُ العاصيةُ على تهجئة!

لا تتلعثمي في أشواقي إليكِ...
تعالي
فأنا مفتونٌ
بأنْ تكوني صورةً افتراضيّةً/
أشتهي أنْ أترجمَ جمودها الأنثوي...

دعي إطارَ الصورةِ
وانزلي عن جدارِ الغموضِ...
وانثري أنوثتِكِ
كطلحٍ لألوانِ العشقِ...

ميشال مرقص


31 آب 2017

هناك تعليقان (2):

  1. كيفَ أتلو صمتَكِ...
    لا أعرفُ
    أنْ أترجمَ تجاهُلكِ...

    اللامبالاةُ
    وطنٌ للضياعِ وصحراءٌ
    لجنون العاشقين!

    ردحذف
  2. أنتِ الحالةُ
    المكنونةُ في ألوانِ العشقِ/
    أنتِ
    الولهُ الضائعُ في أوراقِ الذكرياتِ...

    ردحذف