السبت، 18 نوفمبر 2017

يهزمني الشوقُ المحنّطُ في زوايا الانهزامِ ...

يهزمني الشوقُ المحنّطُ
في زوايا الانهزامِ ...


                               Gabriel Bonmati (1928-2005) 



أستحيلُ إلى رغبةٍ تعشقُ
ملاحةَ الانتظار...

لا شيءَ
يعرقُ في ملامس الشوقِ...

البرودةُ تقتطعُ حيّزًا
مقعّرَ اللهاثِ...

يصيرُ عمرنا
ورقةَ غارٍ تُتلفها
همساتُ الريح...
وأنا مضرّجٌ
بمسامِ الجفافِ المستلقيةِ
فوق فخذينِ/
تطعجهما سكراتُ السنواتِ
الملتوتةِ
بفتوحاتِ الجنسِ/
والمقرفصةِ
على قارعةِ الشغفِ ...

يهزمني
هذا الشوقُ المحنّطُ
في زوايا الانهزامِ ...
الملتبس
على الذاتِ...

لمْ تعدْ حضارةُ العشقِ
تنجرفُ
في ولهٍ عريقٍ/
يقطرُ من مسامِ النبيذِ
المعتّقٍ/
في عروفِ الشهوةِ
النبيلة...

أستحيلُ
ورقةَ عبورٍ
فوقَ أختامِ جواز السفرِ/
إلى امرأةٍ
تتلطّى في شهوةِ
الصورةِ الباهتةِ...
أمام تعابيرِ العطش المصطنعِ
للعبورِ إلى مقصوراتِ المبالغاتِ/
الشديدةِ البرودة والعتمة...

كلُّ
نوافذ الحياة الافتراضية...
تفتحُ على إيهاماتِ عشقٍ/
يتلازمُ
مع تغريداتِ الخيالِ
القزمِ...

أستحيلُ...
وأنتِ تبتردينَ في مقصورةِ الذاكرة/
إلى وشمٍ مسحورٍ/
إلى وطنٍ
تشرّدَ
جمهورُ العواطفِ فيه...

فلا تدخلي
قصوريَ الفارغة من صدى العزلةِ...

أنتِ...
لمْ يعد للنبضِ/
 إغراءُ الفصولِ/
ليستفيقَ على خفقِ
جناحي المتعة...

ميشال مرقص


15 ت2 2017

هناك تعليق واحد:

  1. أستحيلُ...
    وأنتِ تبتردينَ في مقصورةِ الذاكرة/
    إلى وشمٍ مسحورٍ/
    إلى وطنٍ
    تشرّدَ
    جمهورُ العواطفِ فيه...

    فلا تدخلي
    قصوريَ الفارغة من صدى العزلةِ...

    ردحذف