الأربعاء، 2 يونيو 2021

أحلمُكِ كألوانِ الاشتياق

 

أحلمُكِ كألوانِ الاشتياق

 



فرانشيسكو هاييز 1791 - 1882

 

أحملُ أشواقي وألتقيكِ

كما لو أنَّ حكاياتِ الشفقِ القطبيِّ

تتناثرُ

أمام قدميكِ

مثل باقات الياسمين...

 

الفرحُ المتغلغلُ في حنايا الأضلاع

مثل خفرٍ

يلوِّنُّ وجنتيكِ...

 

أتلو نسائمَ أحلامي/

أناشيدَ

تختزلُ باقاتِ الانتظار/

كأنما الأيامُ

تتماسكُ حلقاتٍ لا ينفدُ منها

اكسجين العبور...

 

أحلمُكِ...

كأنما ألوانُ الاشتياق

تنزفُ عطورها فوق مسام اللهفة...

الشوقُ

المترنّحُ هتافًا

موشومًا بأهازيج أنوثتِكِ...

 

أعرفُ

أن مخالبَ المواعيد/

تتجذّرُ في اتجاهات معاكسة...

هي

اتجاهاتٌ تحملُ في ذرّاتِ شرودها

حكايات

الهتاف العميقِ/

لبوح العواطف المتجليةِ

عند منعطفات الانتظار..

 

أمسِ

كنتُ أعاندُ بريدَ انتظارِكِ...

كانت صورُكِ تتهافتُ

مثل ضميرٍ

يوقظُ

الاحتكامَ إلى الذات...

 

لكلٍّ حكاية...

ونداء وبوح...

لكلٍّ اختلاس نظراتٍ

كأنما شواهدُ الكلام

تتوقفُ عن مكنونات القلب...

 

كنتُ

أفككُ شيفرات تقاسيم الوجه والعينين والشفتين...

وفي وحيي...

تناوب الشغفُ إليكِ..

فأوقفتُ السفر إلى أنوثتِكِ..

كان الشوقُ يُلملمُ حكاياتِ الازهارِ البريّة

من حواشي الشمس...

 

الانتظارُ

يحملُ شغفهُ...

وعقصةَ اللحظة التائهة...

 

ميشال مرقص

23 أيلول 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق