أنتِ هي لونُ العشق
تجرينَ في مفاصلي/
مثل نعمةٍ
تسترقُ وهجَ
وجهِكِ
لأستحقّها ...
كأّنَكِ
تلكَ النشوة
المتمايلة
في أرجوحةِ
الشعرِ...
أشعرُكِ
بمطلق الشوقِ/
وامتلاء اللهفةِ
وانتفاخِ أوداجِ
الحبِّ...
ولا أستطيعُ
أن ألمسكِ/
إلّا
من خلالِ أبعادِ
خيالي...
فتكونيني
الماء والنورَ
في حدقتي الزمن
المتجلّي
في أنوثتِكِ ...
ظامئُ إلى
ارتوائي
من حضورِكِ/
كحُرقةٍ
جفّفت ريقَ
الإشتياق/
حتى اليباس/
ويفقد توازنه
ما لم تكوني ...
أيّها الشوقُ
لا تُلقي على
الحبِّ/
عبءَ التقرّحِ
في مهجةِ العاشقِ
...
هي سببُ
هذا المدُّ
الطاغي/
من هجرتي
لذاتي إليها...
هي الملاذُ
المعشوقُ
بالشهوةِ مرّةً/
والضوء مرّةٍ/
والأنوثةِ مرّةٍ/
والثقافةِ مرّةٍ/
ومرايا الإنصهارِ
مرارًا...
هي كلُّ هذا
وذاكَ وذلكَ ...
كلّ هؤلاء ...
بل أكثر امتلاءً
من خيالِ الإبتكارِ
نحو فضاءات
الأحلام ...
تجرينَ في مفاصلي/
نعمةُ
تلمسُ ذاتي/
تتغلغلُ في داخلي
مثلَ إيمانِ
مؤمنٍ/
يرجو نعمة الشفاء
من مرضٍ عُضال...
عميقة عميقة في
أبعادِ الشرايين ...
وأغيبُ في متعةِ
اللذّةِ
القابعةِ
على حافّةِ
الإفتراض ...
كأنّها سنانُ
منشارٍ
ينشرُ عويلَ
الهواءِ ...
ممتعةٌ هي النشوةُ
بإنشادِ إسمِكِ/
ممتعٌ
الهوسُ بعناقِ
أنوثتِكِ/
مثيٌر هذا الشوقُ
السكرانُ بأريج
بدنِكِ ...
أيتُها
الجالسةُ
عندَ حافّةِ
الإفتراض ...
كأنّكِ
لا تزالين جنينًا يتكوّنُ
في ذاكرةِ الحبِّ/
في العشقِ
المتراخي
فوقَ أغصانِ أضلعي
...
وأنتِ تتوالدينَ
أنوثةً/
سمراء شقراء
بيضاء
سوداءً ...
بل كلّ ألوانِ
الأنوثةِ أنتِ/
انوثتُكِ
ممحاةٍ لكلّ
أنوثةِ سواكِ ....
تعالَ أيُّها
الحبُّ
واسجدْ...
لا تقلَقْ...
ففي أرجاء
عروقِكَ
تحملُ شياطينَ
الإنتظارْ...
كأنّما لا وجعَ
آخر ...
كأنّما لا قلقَ
آخر...
كأنّما لا هوسَ
آخر ...
وتستمرّ؟؟؟
لو كنتَ تدري من
هي/
تنظرُ/
وتنتظرْ/
لأنّها هي ...
ايُّها الشوقُ
ضحيّةً الحبِّ
...
لا تغتفِر...
هذا هو لون
العشقِ...
وسماءُ الإشتياق
...
ميشال
مرقص
15
شباط 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق