الثلاثاء، 1 يونيو 2021

أيّتُها المُشرِقةُ من فجرِ العشقِ

 

أيّتُها المُشرِقةُ من فجرِ العشقِ

 

ميوزيدورا: المستحمة المنزعجة من حفيف النسيم (1843) وليم إيتّي 1787 - 1849 



تتمايلينَ وراء دهشةِ الكلمةِ...

 

المُفردةُ

تقطُرُ شهواتِكِ.

 

المُفردةُ،

تُعلنُ رغباتِكِ

تصيرُ أناشيدَ لنشيدِ اختلاجاتِ

شفتي الشِعرِ...

 

تتمايلينَ/

وتبقينَ موعدَ الإبهارِ

المرصودِ على توقيتِ

المواعيد...

 

تتنفسينَ من رئتيِ الحُلُمِ

المربوطِ على أطرافِ أنامِلِكِ/

عندَ سَكرةِ نعومةِ يديكِ

ترشانِ ورودَ فكرٍ/

وتبذرانِ في خصبِ اللونِ

حضارةَ الابتكار/

وأنغامَ الشرودِ المُبكِرِ،

إلى خِصبِ عناقيدِ العشقِ...

 

 

تأتينَ

بإجلالِ الكلماتِ/

ساحرةً

تُطلقُ نجومَ الاشتعالِ في فكرةٍ تُشرقطُ ذاتها/

كأنما

تولدُ ذرّاتُ الحلولِ

في لونِ الخمرةِ...

 

ويسيلُ لونُ العطرِ ليسرقَ من شذا أنوثتِكِ أريجهِ...

 

أفيئُ

إلى مملكةِ حروفِكِ/

أشمُّ رائحةَ خلايا عُريِكِ فيها...

أمسحُ

عن شفةِ النُقطِ،

 عسلَ البوحِ/

ومن تحتِ إبطي الفكرةِ البكرِ،

شهوةَ العُذرِيّةِ/

ومن متاهةِ القصيدةِ،

اختلاجاتِ بطنِكِ بالرغبة/

ذاكَ العرشِ

الخاوي إلاّ ممّن يشتهيه....

 

أجوب تحتِ قناطِرِ دواوينِكِ/

يَشدّني مندلونُ العطشِ الغاوي إلى ينابيعِ جنسِكِ...

هنا 

تكيّةٌ لصومعةِ فاصلةٍ

تهدُّ عصيانَ الرغبةِ،

وتشتعلُ بخورًا

في زوايا شهواتٍ مكبوتة/

لعابرٍ

توقّفَ عن العبورِ...

ونسيَ شتاتَ ذاتِهِ،

كما يفعل العاشقون...

 

تيهي يا سيّدتي

وأنتِ تُزينينَ كواحلَ رجليكِ

بخلخالِ من خيوطِ نظري المتلهّفِ

إلى وسادةِ قدميكِ...

 

تيهي

أيتُها العابثةُ بخواطر العشقِ

المسفوحةِ فوق دمِ اللفظةِ

وعناقِ الدهشةِ...

 

تيهي،

أيّتُها المُشرِقةُ من فجرِ العشقِ

الحالمِ بملوكيّةِ الذاتِ...

 

لنْ يَخْطُرَ

أنْ تمرَّ تجعيدةٌ

اولى أو ثانية أو ...

على جيدكِ المالئ كؤوس العشقِ شهوةَ قُبلٍ/

كما

أناشيدُ قصائدِكِ الحاملة أكوابَ الخَدَرِ

المرصودِ فقط

للآلهة العاشقةِ

أطرافَ قدميكِ....

 

كلّما يمرُّ نسيمٌ يا سيّدتي،

تُبهرينَ/

كأنّكِ وحيُ الوحيِ/

شفافيةُ الشفافيةِ/

نقاءُ الدمعةِ/

أنوثةُ الأنوثةِ...

 

ويكفي...

أنْ تكوني أنتِ...

 

 

ميشال مرقص

13 ك1 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق