الأربعاء، 16 يونيو 2021

1 - لقدغسلنا عفافنا بالمعصية

  

1 - لقدغسلنا عفافنا بالمعصية

 

أوغست رينوار 1841 - 1919


تعالي أيتُها الغريبة،

السماءُ أتقنتْ فرشاةَ أسنانها،

وصارت قُبلتُها نقيّة...

تعالي

نُبحرُ في سماءِ عيوننا،

بهمسٍ يُحاكي بوحَ اللهفةِ الصافية،

وشهقةَ أشرعةِ البسمةِ،

تُسافرُ إلى أعماقِ مدائنِك

 

لقدغسلنا عفافنا بالمعصية،

وتشرّبنا نعمةَ اللذّة،

ليصيرَ انغماسُنا

آهةً مسحورةً

في ناي البلبلِ المًشرّدِ

وراء لحنٍ مهجورٍ....

تعالي أيّتُها الغريبة،

لملمي أوصافَ هويّتِكِ

من شتاتِ عواطفي في وطنِ أنوثتِكِ...

 

هاجري بي،

إلى قارّاتِ خيالاتِكِ المجنونة...

إلى مساكبِ شفافيّةِ عواطفكِ...

إكتبيني،

حكايةَ شعرٍ تمتلئُ احترارًا من نبيذِ شهوتِكِ...

أهمسي

كيفَ يطيبُ نهداكِ شرودًا

لدى نبضِ بطنِكِ...

 

تعالي

أتركُ قبلةً وحيدةً سكرى فوق سرّتِكِ/

وأغمضُ عينيَّ

لأتلو أمام حضورَكِ

أناشيد الشوق...

 

دعيني أتلاقى بكِ

في حضنِ النشوة...

 

دعيني أيتها الغريبة

أسفحُ عنبَ البراري

في خوابي رغباتِكِ المقهورة...

 

إغرقي في عينيَّ،

فأنا تتيهُ أشرعتي في فضاءِ عينيكِ،

فألمسُ عُروةَ السماء...

 

أمسِ تركتِ لهاثَكِ

فوق زجاجِ شوقي،

لم تدخلي....

 

ها أنا أقبلُ بطاقةَ الدعوة...

 

الوردُ الجوريُّ

يعبقُ بأريجِ فمكِ

 

دعي شفتيكِ تورقانِ في خصبي...

 

ميشال مرقص

من "أيّتُها الغريبة

4 كانون الأول 202

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق