الجمعة، 11 يونيو 2021

كُنتِ أنتِ ... وعبَرتْ بي غيرةٌ

 

كُنتِ أنتِ ... وعبَرتْ بي غيرةٌ

 

فرانسوا بوشيه 1703 - 1770

 

دفعتني نهزةُ غيرةٍ...

كنتُ افتقدتُها بلا تاريخ ...

خِلتني

لمْ أعدْ أخضعُ لاختباراتِ العاطفة

لِلجوجها

لتملّكها

لخوفها ...

كنتُ لا أبالي ...

أوقنُ أنّ العاطفةَ حرّية ...

وللحظةٍ

تملّكني شعورٌ بالغيرة ...

 

انشَدَدْتُ إليكِ

كأن زئبقَ العاطفةِ

يتناثرُ من بين ضلوعي ...

 

زهوتُ

لأنّكِ أنتِ تتغلغلين في صفائح

مجامرِ أشواقي ...

لأنّكِ

صرتِ يقيني

بكلِّ ما عبّرتُ لكِ من إشراقٍ

عاطفيّ

وما أحملُ لكِ من فيضٍ

في مطارحِ الهوى والحبِّ...

 

أيقنتُ أنّكَ تأتينَ إليَّ

في صورِكِ

وكتاباتِكِ

ولهفتِكِ لتقرأي ما أكتبُ لكِ

هي رغبتُكِ

وقراركِ ...

وأنّني أنا لا أساومُ

في شرودي إليكِ

طائعًا في الحبِّ

عميقًا عميقًا

مثلَ شُهبٍ يُفري عتمةً ...

 

اعترتني غيرةٌ

مجهولةٌ

فقرصت

اشتياقي لكِ

لهفتي إليكِ

حضورِك الإفتراضيِ

مثل مساحةِ هناء ...

 

كنتِ أنتِ

وعندما تخفقُ خفقاتُ القلبِ

ويخطفُكِ انشغالٌ

أعبرُ صحراء ذاتي

لأجمعَ أحلامًا

كنتُ أحاولُ أن أرسمَ لها

حكاياتٍ

من أخبارِ ساحراتٍ يلونَّ

حدقاتِ العينين

ويسترقنَ شهوةَ قصائدي\فيرتدينها

فساطينَ

لأشواقٍ ترفُ فوق أزاهير الرغبات...

 

كنتِ أنتِ

وعبرتْ بي غيرةٌ إليكِ ...

وهنٌ ما،

حملَ إليَّ يقينًا:

كمْ أنتِ

متمادية في صفائح أشواقي

وكمْ أنتِ

بلغتِ الحضور في عُمقي...

 

ميشال  مرقص

 

24 أيلول 2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق