السبت، 19 يونيو 2021

فأنتِ أنثى جمالاتٍ وقد ندروا

 

فأنتِ أنثى جمالاتٍ وقد ندروا

 

جيمس تيسّو 1836 - 1902

 

 

لا ترمقيني، فرُبَّ شلَّني النظرُ

عيناكِ، هنَّ جمالٌ، بلْ هما خدرُ

 

من حاجبينِ، كأنْ في بُعدِ شوقهما،

توالفَ العشقُ، إذْ صار الهوى قدرُ...

 

ولَحْظُ عُمقٍ متى ما افترَّ لونهما،

تناغمَ الشوقُ، حتّى راحَ يختمرُ

 

وباتَ ثغرٌّ، يُشهّي ثغرَ ناظرِهِ،

هي الشفاهُ بها من شهدها غَرَرُ...

 

وهاكِ وجهٌ يُضيءُ عتمِ سُترتِهِ،

يفيضُ حُسنًا، كأنْ في عتمهِ القمرُ

 

هي الكتافُ، رقيقُ النسجِ يظهرُها

تلوحُ تبرًا/ وللعينينِ ما بهروا...

 

ويختفي النهدُ، بل نهدانِ ما برحا

في عتمةِ الشوقِ، حتى يهتدي السَحرُ

 

وفي الحياءِ، يكادُ يُبدي سِحرَهُما

زرٌّ تلشْلشَ، يُغري الشهوةَ، السُتُرُ...

 

وهاكِ شَعرٌ يموجُ وحيَ عاشقِهِ

كما نوايا تراءتْ، يهدلُ الشَعَر

 

هنا وأنتِ، جمالٌ، أمْ غِنى جسدٍ

تفتّحَ العِشقُ إغراءً/ بهِ الكِبَرُ

 

لا أنسى أنَّ جمالَ العُنقِ يفتِنُني

فأنتِ أنثى جمالاتٍ/ وقدْ ندروا

 

أهواكِ حتّى كأنّ البعضَ يتركني

منّي، فكيفَ إذا ما كنتِ؟ لا صورُ...

 

يا ليتَ أنتِ/ وفي الأعماقِ عِطرُ غِنا/

هو الشعورُ بأن ألقاكِ، بلْ نُدُرُ...

 

يا سحرَ أنثى لها في القلبِ منزلةً

ومن رقيقِ الشعورِ ما قضى العُمُرُ...

 

أحبّكِ؟ بل أذوبُ من  هوىً شَغِفٍ

فأنتِ ذاتي فلا ينتابُكِ الحذرُ...

 

كذا أتمتمُ كمْ أهواكِ؟ هاكِ أنا

هاتي اغمريني/ فيهوى صدريَ الغَمَرُ...

 

كوني حنيني وكوني العُمرَ ملهمتي

كوني اشتياقي، فأنتِ البوحُ والشرَرُ...

 

 

ميشال

مساء الأحد 3 ك2

2021  

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق