الخميس، 24 يونيو 2021

المسامُ تيبسُ بلا حوارٍ معكِ والكلماتُ يُصيبها دوارُ البحرِ...

 

 المسامُ تيبسُ بلا حوارٍ معكِ

والكلماتُ يُصيبها دوارُ البحرِ...

 
???

 

 

ليسَ للنهارِ ابتسامةٌ/

ما لم يشرقْ وجهُكِ

بابتسامةِ الصباح...

 

ليس للمساء أحلامٌ/

ما لمْ ترتوِ القصيدةُ

من أنوثتِكِ ...

 

تشتاقُكِ الثواني

وترتعشُ لغيابِكِ

نهنهاتُ الحياةِ...

 

فلا أحلامَ تزورُ في العشيّاتِ/

ولا تشتهي النجومُ

أن تنتظمَ عقدًا

إلّا لكِ...

 

موحشٌ يا سيّدتي العمرُ من دونِكِ/

كأنّما

تسرقُني الحياةُ

من ارتعاشةِ الفرحِ

الممزوجِ بشهوةِ حضورِكِ ...

 

تسرقني الحياة

كأنّما وضعتْ مفتاح النبضِ

في شفتيكِ/

في إطلالة وجهِكِ الإفتراضية/

في تكاوين

وتقاسيمِ

أعباء النهارِ ...

ما بين ابتسامةٍ تحلمُ بلقاء/

وشفتينِ تشتهيانِ قبلة...

ووجهٍ

يستريحُ من أعباء الرياضة ...

وإغراءٍ

في تسريحةٍ مسائية/

تستهوي

شهوة العناقِ/

والإنصهار/

بألّا ينتهي شوقٌ معكِ/

فيطيبُ للعمرِ

ما تنسجُ العاطفةُ من افتتان...

 

تعالي أيّتها

المتخفّيةُ

عن مدى المادّةِ المحسوسة...

 

تعالي

فالمسامُ تيبسُ

بلا حوارٍ معكِ/

والكلماتُ

يُصيبها دوارُ البحرِ...

 

وأجنحةُ الحلمِ

لا تعودُ ألوانها إليها ...

 

كأنّي بكِ

تُحادثينني وأنتِ في الغيبِ/

كأنّني

انا

اتلقّى خاطراتٍ

يستهوينَ فؤادي/

فأشعُّ بكِ...

 

أعودُ إلى دفتري ... دفاتري/

أوراق اعتمادي لديكِ...

 

أقرأُ رموز صورَكِ/

أفسّرُ

تعابيرَ تنهّداتِكِ/

في الكلمة ... في الرسمِ...

 

وأتلقّاكِ

كمنْ يُبحرُ في خاطرةٍ/

لا يحتوي على معانيها كلّها/

ويتيهُ

وراء ما استعصى عليه

من جماليّاتِ ...

 

أيتها الرائعة

لا أجملَ على قلبي

من أن تكوني بخير...

 

ميشال  مرقص

19 ك1 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق