الأحد، 6 يونيو 2021

أتنفّسُكِ على مدى اشتياقي

 

 أتنفّسُكِ على مدى اشتياقي

 

رسم أبولو ودفنه 1736/ جان إتيان ليوتارد 1702 و1789

 

 

 

نُسمّيه "البخت"/

اللغة الدخيلة إلى العربية

لا تزالُ

تملأها/

يا بخته!

ويعني الحظ...

 

والحبُّ هو الحظّ

بل هو حظٌّ...

 

***

 

متشرّدٌ على قارعةِ الشهوة/

تائهٌ

في قبضةِ الأهواء...

كفيفٌ/

لا يعرفُ كيفُ تُصيبُه

صواعقُ البغتة ...

كأنْ يدخلَ في موتٍ

سريريٍّ ...

ومن ثمّ تلمسهُ

يدٌ ناعمةُ بمسحةِ حنانٍ/

فتُحييه/

كصاعقٍ ينقرُ صدرَ مريضٍ...

 

متشرّدٌ هو الحبُّ...

 

لا يعرفُ

متى يحصلُ على هويّةٍ...

 

يتشبّثُ بأحلامه/

بأوهامه/

بافتراضاتِهِ

المسكونةِ بأشباح الجنِّ/

بخفقانٍ يُشبه الأضواء القطبية/

الشفق القطبيُّ

المتباهي بألوانِه

الجاذبةِ/

المتماوجةِ حدّ الإدهاش...

 

التعلّقُ بحبيبة/

ليس خيارًا سهلًا...

 

معكِ هو اللاخيارْ...

 

بل المتعة المحكومة/

بالإنجذاب الدائم/

التعلّق حتى الإستسلام

الناعم الرقيق...

 

أحسبُكِ

نعمةً من السماء...

 

الفرحُ الباطنيُّ

المتوالدُ من تواجُدِكِ

في حياتي

على مدارِ شغفِ الشمسِ/

بدورانِ الكرةِ في فلكها...

 

تملأينَ

خلايا رئتيِّ

بعبير أنوثتِكِ/

على نغماتِ استنشاقي

لهواء شغفي بكِ ...

 

أتنفّسُكِ على مدى اشتياقي

بلا توقفٍ/

بلا استئذانٍ/

بلا وعيٍّ في حالاتِ شهيّةٍ ...

 

ألوذُ بكِ على نفسي/

أحترفُ تسكّعي باحتيالٍ/

كي لا أستفيقَ

من أوهامي ...

 

وأعرفُ جيّدًا أنني أقفُ

على شفيرِ هاوية/

وأكونُ خاسرًا ....

 

هو الحبُّ

لا يخضعُ لفلسفةٍ/

يعودُ إلى المرحلةِ الصفر...

 

المرحلة

التى تسبق اليقظة/

حيثُ

لا قبلة تنتظر نهوض

حسناء الغابة النائمة/

بل

إلى الخفوتِ السريريِّ...

 

 

ميشال مرقص

21 شباط 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق