الأربعاء، 9 يونيو 2021

نتحسّرُ/ منْ أزمنةٍ شاخت فيها همساتُ قلوبنا...

 نتحسّرُ/

منْ أزمنةٍ شاخت فيها همساتُ قلوبنا...

 

جوان كارلوس بوفاري 1950 - ؟

 

أيّتُها الآتيةُ على الغيمِ/

السابحةُ في كهوفِ الريحِ...

أقبضي على فصولِ الألوانِ

واتركي مسافاتِ الغُربة/

تُشرّدُ أجنّةَ اللحظاتِ الماجنة...

 

لا شيءَ بعدُ...

 

المواعيدُ تتساقطُ معَ أنفاسِ الأمسياتِ/

الشغفُ يقفُ على رأسه/

يصيرُ العُطرُ بهلوانًا يختبئُ في مسامِ الاشتياق...

 

كلُّ الأمورِ تصفرُ مع انسيابِ الرياح...

كلُّ العبثِ/

يصيرُ رمادًا في أوديةِ الوحدة...

 

تعبرينَ/

كما تُلملمُ طقوسُ العبادةِ نثراتِ البخورِ المحترق...

 

تكفكفينَ نهمَ الشرودِ/

تبحثينَ عن مفاتيحَ الشغفِ المعلّقِ فوقِ جدرانِ البدنِ...

 

وحدكِ/

تعرفينَ كمْ يتوقُ الرحيلُ في ذاكرةِ الجفاءِ...

 

إفتحي يا سيّدتي

دفاترَ الدموعِ الجامدة في مآقي اليأس...

 

تلمّسي حروفَ الانتحارِ البائس...

 

ليس الإنتحارُ

قتلَ الجسدِ...

 

بل

خنقُ الروحِ/

وتَيْبيسُ الشوق/

وسجنُ العواطف في أقفاص الأنا التائقةِ إلى ذاتها...

 

نقتلُ عواطفنا / كما لوْ لم تكتملْ أجنّتها...

نسجنُ ميولنا ورغباتنا وعشقنا وأهواءَنا ...

نمزّقً عناوين قصائد كتبناها لأحلامنا...

نمشي كالموروبين في أزقّة الشغف السكرانِ من خمّارت العتمة...

وكلّما انتصرنا على ذاتنا

بانتحارنا عاطفيًّا...

نتحسّرُ/

منْ أزمنةٍ شاخت فيها همساتُ قلوبنا/

وصرنا فيها

معتوهينَ بلا نبضٍ

مجنونٍ بعواطفَ الرغبات...

 

أيتها الآتيةُ على الغيمِ

متى تلمعُ شموسُ الرغبة؟

 

ميشال مرقص

19 ت1 2020

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق