الاثنين، 14 يونيو 2021

كوني موعدي لشوقٍ يتأجّجُ في أنوثتِكِ...

 

كوني موعدي لشوقٍ يتأجّجُ في أنوثتِكِ...

 

فلاديمير لوكيش بوروفيكحوفسكي 1757 - 1825 

 


أغرقُ في أنوثتِكِ،

ليفيضَ جسدي بكِ،

أنتِ محورُ الانعتاقِ،

أنتِ جسدُ اللحظةِ،

تتكوَّنين في أقبيةِ شهوتي،

معصيةَ انخطافٍ...

 

أريدُكِ

نَهمي إلى مساحةِ راحتَيْكِ،

أفترِشُ نداوةً،

تمسحُ عينيَّ بميرونِ النشوةِ...

 

أريدُكِ ظَمأي،

لأرتوي من ينابيع شفافيّتِكِ،

هوذا دفترُ العشقِ،

يحبِسُكِ في الكلمة،

هوذا لحنُ اللهفةِ

يحملُ زَغَبَ نهديكِ...

 

إفترّي عنْ شهقةٍ أيتُها الملكةُ

الضحكاتُ لا تخلعُ الملكاتِ عن عروشهنَّ...

 

في عينيَّ

أتوسّدُ

إطلالَتَكِ...

 

إشراقُ وجهِكِ

بوحُ نبيذٍ معتّقٍ

يجرحُ عرشَ الكرمة...

 

....

 

أتشوّقُ إلى ذاتي

لأزورَ مقاماتِكِ لديَّ...

 

التطوافُ وراءَ نذوري،

تصوُّفٌ أخّاذٌ...

 

إختبئي في القصيدة...

 

ملاذُكِ شغفي...

 

 

أتجوَّلُ في جسدِكِ كلِّهِ.

أَفيءُ إلى ظلالِ روابيه.

أبحثُ عنْ بياضٍ فقدَ سُمرَتَهُ...

تحتَ خِباءِ غُلالةٍ...

 

عنْ تمرّدٍ يقودهُ نهداكِ...

 

أحاولُ أنْ أُجمِّلَ جاداتِ الشهوةِ/

فأتركُ بصماتي تُجايلُ قمرًا،

يقودُ إلى خَصْرِكِ،

نجمةً،

أَخْطَأتْ شفاهَ المعصيةِ...

 

إحمليني إلى حيثُ

تلتهبُ رغبتُكِ بالنارِ/

إلى حيثُ،

يَنهشُني شوقٌ،

لِأَنغرِزَ في خِصبِكِ....

 

أشتهي أنْ أنبُتَ فيكِ/

مثلَ سكينةِ إغفاءٍ،

على ضفاف زنديكِ...

 

أجولُ في قارّاتِ بدنِكِ،

كأنّي مسبارٌ للأبعادِ والأعماقِ/

وتكفيني...

لهفةٌ تُمطرُ رُنوًّا من عينيكِ/

وشَغَفًا مسلوبَ الإرادةِ،

منْ شفتيكِ...

 

دعيني في مسالِكِ البدنِ/

أحترقُ مرّةً بكِ...

ومرّةً مِنْ شوقي إليكِ...

وأصيرُ رمادَ وجعٍ

أمامَ رموزِ كتابِكِ/

في أبجدياتِ الأنوثةِ...

 

 

تعالي إلى مملكةِ رجولتي،

واختبئي في شغَفي...

إختلسي ذاتَكِ/

واحملي إلى انتظاري/

هواتفَ أنوثتِكِ...

 

تمدّدي

في رحمِ تصوّري،

ملاذًا لِشوقٍ/

وتخايلي بلمسةٍ

تُمطِرُ نداوةً  فوقَ هُتافِ العشقِ...

 

تتكوّنين في تَوَحُّمِي/

إغواءً يتخايلُ من وراءِ تواشيحِ الرغبة/

أنتظرُكِ تقتربين إلى ينابيعي/

تتلهفّينَ

للانتعاشِ في مياهِ صبابتي...

تتمايلينَ

للاحترارِ في لهيبِ

انجرافي إليكِ...

 

كوني

موعدي

لشوقٍ يتأجّجُ

في أنوثتِكِ...

 

لأنْتَظِر...

 

ميشال مرقص

2 ك2 2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق