الاثنين، 6 أغسطس 2012

فصولٌ مِنَ العُري


فصولٌ مِنَ العُري
(من دفترٍ عتيق)



                 زيتة على القماش 1907 – النمساوي غوستاف كليمت – (1962 – 1918)


لو كنتِ يا سيدتي ترتدين ثيابك هذه زمن الحب
لتغيّر موسم العشق،
هذه الفصول من العري تغيِّر لون العلاقة.
لها وحدها مدى الانسحاق
حتى عبور المسام .

لو كنتِ يا سيدتي ترتدين هذه الثياب،
لتغيّر طعم القبلة ولذّة الشفاه...
تكتشف انسيابها تحت أسفل الرأس
لتسبح في ارتعاشة جلدكِ،
في مساحات عري الكتفين
والعمود الفقري...

في هذا العري الصاخب يا سيدتي
تبدأ حرية الجسد،
  آخذًا في غنجٍ وتمنّعٍ ...
بين آه وتدفق ارتعاش وخدر...
إلى رقصِ المسام
في طقوس لذائذِ العشق...

في هذه الثياب يا سيدتي،
تَكون للعشق نُكهةُ الثمار المدارية،
يسكبُ العشقُ
شلال الارتعاشات اللذيذة
في عري جسدك...

صحيحٌ يا سيدتي أن البحث عن
الكنوز المرصودة عشقٌ رائع،
لكن الإبحار في كنوزك العارية
لأشد إثارة وروعة...
تنزلقُ قميصكِ من فوق كتفين
في حرية الملمس الناعم...
وتتلاقى غُلالةُ النهدين
مع سحر انسيابها بين الأصابع...
       ***
كل شيء في ثيابك يدعو إلى الإثارة...
فالتعري من القميص حتى الخصر
ينبت ثمر التين،
وكرز الجنس،
وعنب الشهوة...

هنا عند خصرك يتوقف زمن الجفاف،
فبطنك دفقُ الشبقِ النادر،
وأجمل ما في طقوسه أن يئن غنجًا من الإثارة...

كل شيء في ثيابك يا سيدتي يدعو إلى الإثارة،
حتى فتحة "التنورة" لها جدولها لانسياب اليد إلى الفخذين،
وشهوةُ العين
حيث يتدفق جنسٌ لا ينضب...
       ***
تعلمين يا سيدتي ؟
ما كنت أشعر بسحر عريك، لو لم تكوني أنت …
ولو لم أكن …

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق