الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

مروركِ تواشيحُ


مروركِ تواشيحُ

               الأميركية ماري كاسات 1844-1926

تستظلينَ فيئي.
 أرخيتُ مرساةَ سفينتي
 في موانئ أنوثتِكِ.
 كانتْ رياحي
 تُداعبُ وجهةَ سيرها في الإبحار الهادئ.
 فقادها تيّارُكِ إلى حضنِ الارتعاشة الصامتة،
 حيثُ حبالُ الخفرِ،
 ونوافذُ الخجلِ تُرخي ستائرها...×××
حَمَلَتْ مراكبي،
 عسلَ العمرِ الهادئ إلى جبينكِ.
 أنزلتْ من سفينتي إلى مرافئكِ دفقًا من حنان،
 لاقتْ آثارَ رجليكِ،
 فوق رمالِ رجولتي،
 تُنبتُ أزاهيرَ العشق...
 كنتِ ...ولمْ تكوني..
 مثلَ فراشةٍ تحملُ اللونَ إلى عيني،
 وتختفي برشاقةٍ،
 في رقصتها السحرية...
أشعرُ وأنا في فوحِ عبيرِ أنوثتِكِ،
 منجذبٌ إلى قُطبكِ.
 براعمُكِ تُفلتُ أوراقها،
 ويُثيرُ عبيرُها نكهةَ الالتصاق برئتيكِ،
 أتنفسُّ بهما،
 وأستثيرُ تفتُّحَ مسامِكِ،
 بالرغبة المنسية تحتَ جليد الذاكرة...
مرورُكِ عرسٌ مكبوتٌ.
 كأنما تواشيحُ الأعراس
 تُحرَمُ على من يأتي متأخرًا!
 تبقين قوسَ قزحِ اللهفة والحب،
 فأنتِ تنامينَ في أحلامي،
 فراشةً للفصول...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق