الأربعاء، 31 يوليو 2013

هي الدينونةُ ...




هي الدينونةُ ...


                             ظلال الغروب – إديسون كاسترو (معاصر)


تخترقينَ
مسامَ الذاكرة،
عُنُقُ العطرِ يحملُ أريجَكِ...

كما لونٌ
يمسحُ اشتياقَ عُريكِ،
ويُلقي
بميرونِ الانعتاقِ إلى الولهِ...

تفتحينَ
عواصمَ الذاكرةِ،
فأراكِ ...
كما أعشقُ أنْ تكوني،
حائرةً في ذاتِكِ،
مرتعشةً في فصولِ التمرّدِ،
آتيةً على سحابِ الرغباتِ،
حنطةً
لخصبٍ يُنبتُ تراتيلَ عشقٍ
فوقَ ابتهاجاتِ الجسدِ...

تُسدلينَ على الذاكرةِ
وشاحَ البهجة،
فأرتاحُ إلى جنونِي بكِ،
أنتفضُ
لعصيانِكِ،
أحترقُ أمام ماءِ برودِتِك،
كما
لمْ أعشقْ
كما لو أعيشُ عشقي،
كما لو أصيرُ طائرَ عشقٍ،
يسقطُ
كلّما سقطتْ أنثاه،
إحترامًا لمواعيدِ اللقاء...

هي الدينونة!

تفقَّدي
دفاترَ الذاكرة،
وجودُكِ فيها لا ينعتقُ،
في نمنمةِ حرفٍ
تسكرينَ من جنوني،
في كلِّ مزيجِ كأسٍ
تتفتحينَ شهوةً،
رغبةً،
إغواءَ عبورٍ
 إلى ضفافِ مهجورٍ
  من سماتِ الرغباتِ...

تتغلغلين
في ميادين الذاكرة،
وأعشقُ أنْ ألتقيكِ
في دفترِ الزمنِ...
حيثُ كنّا نتنافرُ،
ونعبرُ،
من حياةٍ،
ألى أخرى،
لنلتقي، ...
ويبقى الوعدُ محظورًا...

وتبقى الذاكرةُ
عاجزةً عن تمويهِ الذاتِ
في أقبيةِ العشق النبيذية...

ميشال مرقص

من ( العبور إلى الضفّة الأخرى)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق