الثلاثاء، 16 يوليو 2013

استعيدي حضارةَ العشق...




استعيدي حضارةَ العشق...


                                             رسالة حب  - دومينيك أماندولا


خذي ورقةً بيضاء صغيرةً ،
خذي قلمَ عواطفِكِ،
ألبسي نبضَ قلبكِ
حكاياتِ الوردِ المشلوحِ في غوايةِ العيْنِ...

فتشي
عن كلماتٍ تشتاقينها
لا تزالينَ تعرفينَ نُكهةَ حكاياتِها،
إرفعيها عن رفوف الذاكرة،
وامسحي غُبارَ الكسلِ عنها،
فتشي عن تلكَ الكلماتِ البسيطةِ
قبلَ أن تنامي،
عندما تستيقظينَ،
عندما يحلو لكِ أن تحتلي مساحاتِ دفئي،
وبلاطاتِ مملكتي...

أطلقي همساتِ الشعرِ
في صباحاتِكِ المليئة بنبيذ الوقتِ المسحورِ...

أكتبي فوقَ تلكَ الورقةِ الضيّقةِ
شفاهَكِ...

إستعيدي ذكرياتِ الحبرِ العاشق...

إكنسي الإلكترونيّاتِ من أمامَكِ..

فلقد نسينا
كيف نتلاقى مع حضارةِ العشقِ،
كيفَ كنّا نُعطّرُ رسائلنا
كيفَ كنّا نشتاقُ إلى إحساسِ شمّنا عطرَ الآخر عبر المفرداتِ المستحيةِ...

تعالي
نُتقنُ تصريف فعل "الزمن"...
وقد أسقطنا تلك النكهةِ المشبوبة بين المتكلّم والمخاطب...

تعالي
إلى صناديق العواطف البريئة الشفّافة،
كيفَ غمرناها بأعيُننا،
قبل أن نُكدّسَ فيها أشياءَنا الحميمة،
كُتُبنا العاشقة،
قصائدنا
المتلهّفة لأنْ تعبرَ زمنًا لتصل  إلينا...

غمّسي ريشةَ العطرِ
في حِبرِ المسافاتِ الهائمة...
واتركيني أقرأُ
قصائدكِ...

فالكلماتُ تعبرُ في شفتيكِ
قبلَ أنْ تُهدهدَ أشواقي،
وتُطربَ السمع...
وأتخايلني أعبرها إليكِ
وتسرعينَ إليَّ...

تعالي نستعيدُ كيفَ نُصرّفُ فعلَ "الزمن"...

أعيريني شفافيّةَ ابتسامتِكِ
بعدَ إغواءِ قُبلة...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق