الثلاثاء، 10 مايو 2016

مثلَ آهٍ ناعمةٍ تقفزُ في بدنكِ...

مثلَ آهٍ ناعمةٍ تقفزُ في بدنكِ...


                                          جان أونوريه فراغونارد (1732 – 1806)


مثلَ قوافل السمكِ الهوجاء
تتوافدُ
تدفقاتِ الاشتياق...

تتوافد في المدنِ المنوّرةِ
على حدودِ مِشيتِكِ ...

تُعانقُ
تقاليدَ المواسمِ
كلّما رقصتْ عناقيدُ الشبقِ
لمتعةِ التذاذ...

يصيرُ وحلُ الجنسِ
قارّةً يابسةً...
معبرًا بحريًّا...
برزخًا
تُطاولُ سيقانُ المساءِ
سريره...

هاتي
نستضيءُ باللونِ المائلِ إلى ابتسامةِ عُريكِ...
هنا
يُعرّشُ الشغفُ
كصلاةِ مؤمنٍ يتلو توبةَ الخلاص...

مثلَ بيلسانةٍ
تتفتحُ أطوافُ مسامِكِ
زهورًا بيضاء/
زهورًا بلونِ الولعِ الجارفِ
نوايا القلقِ ...

تعالَيْ إلى الوليمةِ/
مُدّي هواتفَ ذراعيكِ
شموعًا لتموّجاتِ النِعمة...

خُذي بي
إلى مدائن سِحرِكِ/
زيّني بجدائلِ الموزِ البريِّ
حبلَ السُرّةِ ...

تعالي
أهمسي فرحَكِ/
قولي كلمةً غافيةً على طرفي شفتيكِ/
أغمسيها
بعسلِ لُهاثِكِ
المُطيّبِ بأفاويهِ شغفكِ...

تحدثي إليَّ
بولعِ المحترقِ فوقَ غاباتِ الأرزِ والصنوبر والوزالِ ...

ثرثري همسةً ...

أكتبي جنسكَ قصائد
فوقَ دوواين جسدي ...

لا أطيبَ
من كلمةٍ ملتوتةٍ بعطرِ أنفاسِكِ/
لا ألذَّ
من دغدغةِ أقنيةِ السمعِ/
بحسّكِ الخفيِّ،
وشعورِكِ المتدفقِ لبنًا وعسلاً،
وماءً نقيًّا نقيًّا،
مثلَ آهٍ ناعمةٍ
تقفزُ في بدنكِ...

تعالي
أنفضي تجاعيدَ الكسلِ...

تفتحي/
فالورودُ تعشقُ أدغالكِ ...

خذي بيديَّ
واسبحي أنّى تشائينَ
لأزورَ موانئكِ الشهيّةِ ...

واتركي إزارَ الشِعرِ
مربوطًا
عندَ خصرِكِ ...

عندَ أسفلِ
الغواياتِ النابضةِ بالشهوةِ ...



ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق