السبت، 14 مايو 2016

فَجِّري غضبَ ساقيكِ...

فَجِّري غضبَ ساقيكِ...


                                                  سيبّو سيميلا (فنلندا- 1938)


هذا القلقُ المارقُ...
وأنتِ
كضفيرةِ شمسٍ
تلتقطُ غيمةً طقوسيّةً...

تسجدُ لعتمةِ الفراغِ/
فلا يُتمتمُ باسمها
مجنونٌ يهذي
من دورانِ الفلكِ في عينيكِ....

هذا القلقُ/
وأنتِ على مسافةِ الارتحالِ الدائمِ عندَ شفقِ الابتسامة/
أنذرُ لكِ مِشيةَ الطاووسِ
ولا ينزفُ من حروفِكِ مصلُ العشقِ...
كأنما
للأنوثةِ إحتفاليّةُ البرودةِ النائمةِ/
على حافّةِ الضمير...

هذا القلقُ/
وأنتِ
تمتدحينَ فراغَ العاطفةِ/
مثلَ عصفورةٍ نقرَ لها باشقُ العصافير فرخًا ...

تشتهينَ
أنْ تكوني أنتِ شهوةَ الذاتِ
في ملامسِ عُريكِ/
فتتلمسين جدارَ أنوثتِكِ/
بيدين هائمتينِ/
تبحثين عن فراغِ الأشياء بين ثنيّاتِ بدنكِ/
وتتأوّهين
للحرقةِ المعتّقةِ
مثلَ نبيذ الانتظار...

هذا القلقُ الموبوء بسموم الرحلة الغُباريّةِ/
وأنتِ
تكتشفين كمْ تيبَسُ حكاياتُ العشق الحالمةِ بأمسياتٍ
وراء أبواب المتعةِ...

شُقّي لذّتكِ نصفينِ...

أحرقي ثيابَكِ...

فجّري غضبَ ساقيكِ...

فما بعدَ جفاف الشرايينِ
منْ متعةٍ تحرقُ عطشَ التصحرِ المشبوه...

هذا القلقُ المعتوهُ...

إفتحي مجاري الضوء
لتلمع حكاياتُ الشبق...



ميشال مرقص 

هناك تعليق واحد:

  1. هذا القلقُ/
    وأنتِ على مسافةِ الارتحالِ الدائمِ عندَ شفقِ الابتسامة/
    أنذرُ لكِ مِشيةَ الطاووسِ

    ردحذف