الأحد، 30 مايو 2021

أيتها الأنثى المرصودةِ على أناشيد الحبِّ

 

أيتها الأنثى المرصودةِ على أناشيد الحبِّ

 


 فرديريك فاليه بيسّون 1865 - 1949

 

جيدُكِ النهرُ

ومواسمُ العناقِ...

 

جيدُكِ

جدولُ الضوءِ

وحكاياتِ الذهب يسيلُ/

وهو قنطرةُ القمرِ/

الغافي

في أحلامِ شغفي...

 

جيدُكِ

عتبةُ الضوء/

يسهرُ

على شُرفاتِ البهجةِ...

 

أشتهيهِ

رؤيةً تتبلور فيها

شهقاتُ نظري...

 

أشتهيهِ

مساحةَ عُريٍ أنثويٍ

تنبسطُ

أمام شفتيَّ...

 

تتحترقان/

تصيران بألوانِ جناحي فراشة/

تغيبانِ

عُمرًا

عُمرًا

وهما توشيّانِ جيدكِ/

قُبلةً قُبلةً ...

وشفةً شفةً...

 

جيدُكِ

تسبيحُ  أجيالٍ من نقاء ِ الخمرِ/

من تأوهاتِ نارٍ مقدّسةٍ/

ينشرحُ

فوق مساحةِ صدرِكِ البلّوريِّ الملمس...

 

جيدُكِ وليمةُ عشقٍ

نهمٌ إلى دلالٍ/

والكتفُ مسارٌ لتلّهفٍ الحواس...

لاختلاط الحواس...

لتدافعِ الحواس ...

 

هي أنتِ

بكِ

تفرحُ الحواسُ في مهرجانِ،

وتقفُ، خائفةً، عاجزةً عن التعبير.

 

بك، يطيبُ الانسحاق في أنوثتكِ الخفيّة/

تلك تفتحُ براعمَ البوَحِ/

وتُبْحِرُ في أشرعة المتعةِ/

تحمِلُ شِعابِ المرجان/

وثمارًا استوائيةً دافئة/

ولكِ يُحرقُ بخورُ الطقوس/

لأنكِ تغرقينَ في ضجيج الأنوثةِ الطاغية...

 

***

 

شفتاكِ

سُلالاتٌ لِحُرقةِ عاشق...

 

أمواجٌ

لاشتعال شغف...

 

شفتاكِ

مزاميرُ ابتهالٍ

لشهواتٍ الرحيقِ ...

 

أنتِ

موجٌ من الأنوثةِ

يتدفقُ ...

 

أنتِ محيطٌ من الكمِّ الدافئ

لأهازيج البدن ...

 

أتخيّلُكِ

وترقصُ قصائدي لكِ...

 

لا أجروءُ/

أن أحملَ إليكِ ما تحتويهِ سفني/

أنا البحّارُ/

الآتي من مرافئ الخمرِ العتيقِ، والقمحِ الأسمر، واللوز والطيبِ والعنبِ/

لا أجروء على أن أضعَ أمامكِ/

حمولةَ العسلِ والبخور والطيوب والعنبر والعطور...

 

لا أجروء أيتها الجميلة/

على

أن أُنْزِلَ من مراكبي كتب الشعرِ/

وأساطيرَ الجنيّاتِ العذارى الساكناتِ خلف بحار الرغبةِ/

ولا أن ...

 

فكلُّ ما تحملُه مراكبي من موانئ العمرِ/

مرصودٌ فيكِ،

مكتوبٌ رصدُه في عُرْيكِ/

مُزدحمٌ في خزائنِ أنوثتكِ/

 

أيتها الأنثى المرصودةِ على أناشيد الحبِّ....

 

أحبّكِ باشتياقٍ بالغ...

 

ميشال مرقص

30 / ت2 / 2020

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق