الاثنين، 24 مايو 2021

مزاميرُ الرغبات

 مزاميرُ الرغبات

 

الإغواء - إدوار بورن جونز 1833 -1898

 

لكِ دهشةُ العشقِ

المسفوحِ فوقَ شفتي الشهوة.

 

لكِ

إغراءُ الأنوثةِ

المسكوبةِ

فوقَ عُريِ الجسد...

 

لكِ

زمنُ الطقوسِ المرصودةِ على إسمِ خمرِ نهديكِ.

 

لكِ

شواطئُ اشتعالي

بأهدابِ مسامِكِ وسُلالاتِ ينابيعِكِ....

 

دعيني

أرتحلُ في محيطاتِ شهواتِكِ

وافتحي أمام عشقي،

أقبيةَ خموركِ الممهورةِ

بلذّة المجونِ العبثي...

 

تفتّحي بينَ زنديَّ

نيلوفرَ الدهشة،

وارتاحي

إلى عبوري،

في أدغالِ غاباتِ جسدكِ.

 

عانقيني،

بقوّةِ الإندفاعِ المجنونِ،

إلى أعراسِ الجنسِ...

فالحياةُ تُقاسُ بأنفاسِ أشواقكِ،

وتتلوّنُ

بارتعاشِ نسائمِ عُريكِ،

بنبضِ اشتياقي لكِ...

 

×××

 

أعبرُ إليكِ

بأناشيدِ البوحِ

وتهاليلِ اللهفة...

 

أعبرُ

بالهُتافِ الشاردِ في ألوانِ وجهي...

 

أهيّئُ لكِ مزاميرَ الرغباتِ...

ففي وجهكِ بوحٌ مكبوتٌ يبحثُ عن حرّيةِ الدفء وعبثية الحنان،

وفي وجهكِ ابتسامةٌ تنتظرُ قطار الفرح،

فالمحطاتُ باردة،

وصوامعُ القدّيسين،

 لا تدفئُ الرغبات.

 

×××

 

يكفيني أن أنظرَ إلى وجهكِ

لأجد ذاتي مشدودًا إلى أعماقِ عينيكِ،

مرّةً بالبوح،

ومرّةً بالرغبة،

ومرّةً بالحزنِ،

لأن المسافاتِ هي نبعُ الأحزان.

 

لكِ

تُفرشُ الورودُ.

يُنسجُ اللونُ والنورُ ،

يُنشدُ الشعرُ،

ويُنثرُ الفرحُ عند قدميكِ.

ففي وجهكِ ملامحُ العاشقات،

ووشاحُ امرأةٍ تتوقُ إلى الحبّ.

 

ميشال مرقص

11 ت2 2020

 

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق