أسقُطُ في امتلاءِ الروحِ،
وأنا أخترقُ جدارَ صورِتِكِ،
إلى ذاتِكِ...
أتلمّسُ،
ثَرْثَرَتِكِ الصامتَةِ...
مثلَ خِشيةِ الوحيِ...
أتولّهُ
في تلكَ الثَرْثرَةِ
كأنما بوحٌ يختنِقُ في شفاه العينينِ،
أستطلعُ
ما بينَ شوقٍ وحسرةٍ...
وأُبحرُ خلفَ شفافيّةِ أنوثةٍ
برَتْها رِقَّةٌ،
كأنْ حنينَ نغمٍ في بعيدِ الشوقِ...
أجايلُ صلاة شَعرِكِ
الممتدِّ مثلِ جوقةِ أشعّةٍ
يختلطُ عليها
تواشيحُ الرغبةِ...
كامتدادِ آه اللهفةِ...
الآهِ
المتساميةِ إلى خفرٍ
ورغبة...
يتسامى بوحُ وجهكِ
إلى صمتٍ يكتمُ بحارَ الشوقِ المرصودِةِ
على أحلامِ
تقصّفَ جنينُ براعمها...
هي الدهشةُ المخنوقةُ...
النداءُ الصامتُ...
الثرثرةُ الخرساء...
تُغلّفُ كلَّها أنوثةً،
يشهقُ الجمالُ
في صوغها...
آتي إليكِ يا سيّدتي،
عبرَ هذا الجدارِ الملتوتِ بطحين الشوقِ،
بِغمارٍ من العشقِ،
وهوسٍ من الإنجرافِ نحوَ هاويتِكِ...
هاويةِ أنوثتِكِ...
أمسحُ عن وجهِكِ
ملامحَ،
كأنْ لها نشيدَ الأناشيد...
أحملُ إليكِ مزاميرَ بوحي/
وترانيمَ عينيَّ الهائمتينِ في وجهِكِ
اليَكادُ يخرجُ عن صمتٍ...
وتقفُ الكلماتُ لدى ابتسامتكِ الرقيقة...
خُذيني إليكِ...
أنا المتواضعُ أمام هُتافاتِ أنوثتِكِ...
أهزجُ لكِ
بالعاطفةِ المتأجّجةِ بكِ،
وبأنغامِ هُتافاتي كأنها بخورُ الزمنِ المتروكِ
على هوامش الشغف...
أنثرُ أمام قدميكِ
زنابقَ الإطمئنانِ
وأحملُ دفوفي
وأشعاري
وقصائدي ...
لتنامي في وحيِ الفِكرةِ
وفي إغماضةِ الحلمِ
كبياضِ ِشُعاعٍ قدَّ من شهوةِ الشمسِ...
امامِ صورتِكِ...
أكادُ أخرجُ إليكِ من جسدي...
كم ...
أحبّكِ ...
ميشال مرقص
7 ت1 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق