إجعلي من شعركِ غابةَ اختبائي
تيتيان (إيطالي) 1488 - 1576
كأنّكِ الرسولة
بل أنتِ
الغارقةُ في براعمِ العشقِ...
تتناقلينَ خطواتِ اللهفةِ
مثل أسفار الأنبياء ...
كأنّكِ
وقد هدلتِ شعركِ المشعوث/
إغراءٌ
لعبورِ حكاياتِ الترّصدِ الهادئ
لنقراتِ القلبِ ...
كأنّكِ/
وأنتِ في شقاوةِ العبثِ/
تتركينَ لوجهِكِ المختبئ
بانعكاس الذاتِ ...
يُرسلُ إشاراتِه
مثلَ لمحاتِ الغروب ...
كلُّ حكاياتِ الهروبِ
تتخايلُ
خلفَ شفافيّةٍ مترادفةٍ/
خيالاتِ العبورِ إلى شفقِ ابتسامة ...
أعبرُ بلهفتي إليكِ/
كلّما أنتِ تختبئين في قلق الذاكرة
أتماهى مع حضورِكِ/
بأنوثةٍ تُدفئ اختلاجاتِ الشوقِ
العميقة إليكِ ...
هي شهقةُ فرحٍ/
شهوةُ اشتياقٍ/
شعورٌ يطمئنُّ إلى فيضِ أنوثتِكِ
في كياني...
تُشرقينَ عليّ مثلَ نجمٍ/
تفيضينَ في أمكنتي كلّها/
تترصّدين أحلامي ...
تترائينَ مثل سهمٍ جريءٍ/
ولا تتركينَ
مكانًا من كوكبي إلّا وأنتِ فيه ...
إجعلي من شعركِ غابةَ اختبائي/
دعيني ألمسُ بيديّ قصائدَ غواياتِكِ ...
فلوجهِكِ قارّاتُ الشغف المتمادي في التماس الرغبة ...
أتركي لعينيكِ ألوان الغواية/
فأنا أبحرُ في لونيهما
مسحورًا بلا تردّد إلى عودة ...
أمسكي بيدي/
هاتي لأخبرَكَ كيف أعبرُ من خلايا أصابعي إلى بدنكِ/
كيف أتلقى عبورَكِ
في شراييني إليَّ...
كوني الملكة
ولا تتردّدي في الإنصهارِ معي
فأنا عاشقٌ لكِ ...
ميشال مرقص
26 أيلول 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق