الأربعاء، 26 مايو 2021

إجعلي من شعركِ غابةَ اختبائي

 إجعلي من شعركِ غابةَ اختبائي

 


تيتيان (إيطالي) 1488 - 1576


كأنّكِ الرسولة

بل أنتِ

الغارقةُ في براعمِ العشقِ...

تتناقلينَ خطواتِ اللهفةِ

مثل أسفار الأنبياء ...

 

كأنّكِ

وقد هدلتِ شعركِ المشعوث/

إغراءٌ

لعبورِ حكاياتِ الترّصدِ الهادئ

لنقراتِ القلبِ ...

 

كأنّكِ/

وأنتِ في شقاوةِ العبثِ/

تتركينَ لوجهِكِ المختبئ

بانعكاس الذاتِ ...

يُرسلُ إشاراتِه

مثلَ لمحاتِ الغروب ...

 

كلُّ حكاياتِ الهروبِ

تتخايلُ

خلفَ شفافيّةٍ مترادفةٍ/

خيالاتِ العبورِ إلى شفقِ ابتسامة ...

 

أعبرُ بلهفتي إليكِ/

كلّما أنتِ تختبئين  في قلق الذاكرة

أتماهى مع حضورِكِ/

بأنوثةٍ تُدفئ اختلاجاتِ الشوقِ

العميقة إليكِ ...

 

هي شهقةُ فرحٍ/

شهوةُ اشتياقٍ/

شعورٌ يطمئنُّ إلى فيضِ أنوثتِكِ

في كياني...

 

تُشرقينَ عليّ مثلَ نجمٍ/

تفيضينَ في أمكنتي كلّها/

تترصّدين أحلامي ...

 

تترائينَ مثل سهمٍ جريءٍ/

ولا تتركينَ

مكانًا من كوكبي إلّا وأنتِ فيه ...

 

إجعلي من شعركِ غابةَ اختبائي/

دعيني ألمسُ بيديّ قصائدَ غواياتِكِ ...

 

فلوجهِكِ قارّاتُ الشغف المتمادي في التماس الرغبة ...

 

أتركي لعينيكِ ألوان الغواية/

فأنا أبحرُ في لونيهما

مسحورًا بلا تردّد إلى عودة ...

 

أمسكي بيدي/

هاتي لأخبرَكَ كيف أعبرُ من خلايا أصابعي إلى بدنكِ/

كيف أتلقى عبورَكِ

في شراييني إليَّ...

 

كوني الملكة

ولا تتردّدي في الإنصهارِ معي

فأنا عاشقٌ لكِ ...

 

ميشال مرقص  

26 أيلول 2020

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق