السبت، 22 مايو 2021

أوروفيوس ... حبيبتي أجمل من سحرِ ألحانِك

 

 أوروفيوس ... حبيبتي أجمل من سحرِ ألحانِك


 

أورفيوس وحبيبته يوريديس

 

أورفيوس أورفيوس

كمْ أحزنتَ الجماد والكائنات الحيّة/

بعزفِكَ على قيثارةٍ/

ألحانكَ الشجيّة

حزنًا على فقدانِكِ حبيبتِكَ

يوريديس؟

 

هبني الحالةُ الشجيّةُ

عندما تُخالطُنا أحزانٌ/

شبيهة...

 

الشجونُ تفتحُ على

غابات القلبِ/

أطيافَ الفرقةِ والبُعدِ

والخسارة ...

 

لماذا

تأتي الطيورُ

سمحاءً

وهي تُمتعُ الهواء    

برفيف أجنحتها؟

 

أليسَ للهواء من رفيقٍ

يُخمدُ

عنهُ حروقَ الوشمِ

في أعماقٍ الذات؟

 

متى تُقفلُ الأبوابُ

وهي لم تعد لها درفاتُها

المفرداتُ/

العاجزةُ

عن تبديد تراكم الشجنِ ...

 

هل نحنُ ألحانٌ

تتيهُ

وراء سِحرٍ الريحِ

في أدغال العاطفةِ؟

 

هل نحنُ نقفُ

عندَ حدّ السيفِ

عندما يصيرُ الحلمُ

خارقًا مثلَ أشواكِ قنفذ؟

 

هكذا

تحتالُ أنفاسنُا على قيثارتكَ

لتُردّدَ ألحانَكَ...

 

أورفيوس أورفيوس

لن أبكي مثلكَ

وأتوهً في الغابات الهمجيّة

 

دعني أعيشُ المرأة التي أتصورّها

فهي تكمنُ في أعماقِ عاطفتي/

وتنبتُ

في أدغالِ ذاتي/

وتتشابكُ أغصانُ أنوثتها

بأبعاد خيالي المرتسم/

مثلَ

وشمٍ في أبعادِ تصوّري ...

 

دعني انقرُ على أوتار لهفتي

عشقي لها/

تلكَ المرأة المجبولةُ بالحلمِ/

المتهادي كأعراس الفراشاتِ

المتماديةُ عشقًا/

في خباء شعرها الرسوليّ ...

 

هي هي

أسمها قيثارةُ الوردِ الجوريّ

و...

 

دعني أورفيوس

أنقرُ على قيثارة حبيبتي/

المتباهيةِ بشعرها المسترسل

مثل آهاتِ الإعجابِ ...

 

ببدنها المسكوب بلونِ العسلِ

البريِ/

بوجهها المتأنّي في الكِبَر...

 

بعينيها الهائمتين وراء لهفةِ عشقٍ...

متودّدةً ساهيةً مُشرقةً

كأنّها اللون المتماهي مع حكايات الجمال...

 

هي هي

شفتاها ضفّتا عشقٍ

تصرخانِ في الأعماق/

وتُبقي على أوتار الإنجذاب مشدودةً

إلى ابتهاج...

 

هي حبيبتي

الآتيةِ كلمسةِ عطرٍ

كتوهّجِ ابتسامةٍ

كرميةِ سهمٍ ...

 

مثلَ كرمٍ عنبهُ خمرٌ

يسري في الأعصاب والشرايين ...

 

كلُّ ما فيها

ساحرٌ أهمُّ من ألحانِك الساحرة والشجيّة

يا أوروفيوس ...

 

ميشال

5 شباط 2021

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق