الخميس، 27 مايو 2021

وجهُكِ حُلُمٌ أشردُ في بهائه

 

وجهُكِ حُلُمٌ أشردُ في بهائه

 

إيغور بيتمان 1953 (موسكو) - ؟

 

حالمٌ وجهُكِ ...

يرتبكُ

مثل همسةِ بوحٍ

أقلقتها أوتار الصوت...

 

حالمٌ

كأن ارتباكًا

يجلبُ حلُمَ الفِكرةِ

إلى موائد الكلام...

 

هائمٌ وجهُكِ

مثلَ حلُمٍ

أشردُ في بهائه

ويعصى عليّ

الإنكفاء إلى باطني المضطرب...

 

لا يمتلئُ نظري...

هذا الجاذبُ إلى فُسحاتِ العشقِ

مدى وجهِكِ ...

 

أمتلئ من العينينِ

كحالةِ امتدادِ الأنفاسِ/

من الرئتينِ

إلى نوافذِ العشقِ/

المعكوفِ على صهوةِ البعيد...

 

لا يغيبُ

نعسُ النظراتِ/

كأنْ غرقٌ وإغراقٌ

في متعةِ الإنسيابِ من الذاتِ...

 

عيناكِ

حاجباكِ

شفتاكِ...

وجنتاكِ ...

هذا الشوقُ المسافرُ/

في شلّالاتِ شعرِكِ المتماوج...

 

وأنا

في هيكلِ أنوثتِكِ

أقفُ كأن لا حراكَ لأعضائي

سوى امتلائي بكِ/

ببوحِ أنوثتِكِ

بصمتِكِ الجائر

والحائر...

 

أتدافعُ إليكِ أمواجًا من الحنانِ/

وتدفّقًا من عطشٍ

إلى نداوةِ أنوثتِكِ/

وشفافيّةِ بشرتِكِ/

وتقاسيم الشهوةِ

المرتسمةِ/

في تقاسيم وجهِكِ القلِقِ

من غُربةِ العاطفة ...

 

أتوجّعُ

من تواكبِ كرياتِ دمي

في أعماق شراييني

ومدى ما يُتيحُ فؤادي

من غمرات الشوقِ

إلى احتضانِكِ...

 

معكِ

تصيرُ الحياةُ

هي متعة وجودٍ...

متعةُ

توافدِ الذاتِ إلى الذاتِ

متعةُ الكأسِ الأولى والأخيرة

في نبيذ العشق...

 

***

معكِ

يكفي حضورُكِ ...

 

ميشال مرقص

7 ت1 2020

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق