الأحد، 23 مايو 2021

أنا التائهُ بعطورِ أنوثتِكِ

  أنا التائهُ بعطورِ أنوثتِكِ

 

هنري أزانسيو (أميركي) - 1972 - ؟

 

أطلقي يا سيّدتي مواكبَ أساطيرِكِ،

وعانقي شغفَ أنوثتِكِ،

وارتدي أرجوانَ العواطف،

وسافري إلى ذاتِكِ،

حيثُ أتغلغلُ في عُربِ اشتياقِكِ،

مكتومًا

من صوتٍ خنقتُهُ شهقةُ بوحِكِ،

وسرقتهُ

مساكبُ جِلدِكِ المصهورِ بي،

فتحوّلَ اختلاجًا

لهُتافاتِ عبورِكِ...

 

لا تفتحي أيّتُها المالكةُ

حكاياتِ التوالدِ/

من أسطورةٍ إلى أسطورة،

من حياةٍ إلى حياةٍ،

فأنا أتحوّلُ عطرًا لحلولِكِ في اللحظةِ

وانبهارِكِ في انعتاقِ لذّتِكِ

خارجَ جسدكِ...

 

تُعانقينَ شغفًا يقهرُ ذاته ليتبرّرَ بحريّةِ الانغماسِ

في خلايا التصاقي بكِ...

 

أقهرُ ذاتي وأنا ارتحلُ إلى كيانِكِ/

أقهرُ الجسدَ/

أصيرُ تلكَ الحالة المستحيلة في براكينَ القبل/

أصيرُ لونَ الشفةِ

المائلةِ غنجًا وشوقًا/

لحلولِ قبلة ...

 

أصيرُ وهجَ مسامِكِ القاطرةِ إلى عناقٍ...

 

كيفَ تتلبسينَ ذاتَكِ/

وتشهرينَ ساريةَ شهوتِكِ/

خارجَ ذرّاتِ أشواقي اللامتناهيةِ/

حولَ امتشاقِ قدّكِ...

ومدى ما يميدُ العُشقُ في شواطئ أنوثتِكِ...

 

أخرجي أيتُها اللؤلؤةُ المصهورةُ بأناشيدِ العشقِ/

وأغمري ما بينَ ذراعيكِ

بماء عينيَّ وعصيرِ الوردِ وزهرِ الليمونِ/

فلقد خصصتُ عبيرَ الوزّالِ لخصرِكِ،/

ونقاءَ المسكِ لفخذيكِ،

ودموعَ شهواتي لماء رغباتِكِ...

 

أخرجي أيتها العابرةُ

في عبثِ السنين/

من قارّاتِ جِلدي/

فلولايَ لما تتقدّسُ طقوسُ جنسِكِ/

ولولا هُتافاتِ أعماقي/

لما تشهقُ أنوثَتُكِ

في حدائقَ عيْنيَّ...

 

أنا الساعي إلى ضِفافِكِ/

تائهًا بعطورِ أنوثتِكِ

وأريجِ الشبقِ/

ينبعثُ في ميادينِ نشوتي عبرَ خلايا الشمِّ

فيوقعُ بي...

 

أصيرُ لكِ

ما أنتِ في حالِ الحالةِ

المقرونةِ

بصيرورةِ الرغبةِ...

 

فلا تخرجينَ من ذاتي/

ولا أنتقلُ في خلايا عُريكِ

أو مساماتِ جِلدِكِ...

أبعدُ من التصاقي

في نفسي ...

وغرقي في أنفاسِكِ...

...

تمادي في جنوني...

كلّما أسكبُ كأسَ خمري...

أهتفُ

أنّكِ أنتِ هوسُ معصيتي

فاهنأي في مملكة عشقي...

 

ميشال مرقص

28 ك2 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق